كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن وجود معلومات تشير إلى استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية في العراق، وبينت أن إغلاق السفارة ليس له علاقة بالوضع الداخلي العراقي، وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في مؤتمر صحفي إن "الوزارة تسلمت معلومات تفيد باستهداف المنطقة الخضراء، لذا اتخذت القوات الأمنية إجراءاتها التي نراها زائدة عن اللزوم لهذا تقرر في اجتماع المجلس الوطني رفع الحواجز الكونكريتية حول المنطقة الخضراء". وكانت السفارة الأميركية في بغداد، أعلنت الجمعة الماضي إغلاق أبوابها كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة، ودعت المواطنين الأميركيين الذين "يحتاجون لمساعدة إلى الاتصال بالسفارة"، فيما رجحت أن تكون هناك أيام إغلاق إضافية اعتمادا على تحليلها للموقف. وشهدت العاصمة طيلة الأيام الماضية إجراءات أمنية غير مسبوقة حيث تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش بالمناطق المزدحمة في بغداد على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحون تفجيرها. من جانبها، اتهمت لجنة الأمن والدفاع النيابية بعض الجهات السياسية بالتعاون مع المجاميع الإرهابية والقاعدة ونقلهم بسيارات الدولة لتحقيق أهدافهم الإرهابية، معتبرة أن الإجراءات التي تنفذها القوات الأمنية تندرج ضمن عملية واسعة لضرب الإرهابيين. وقال عضو اللجنة إسكندر وتوت "الإجراءات المتبعة حاليا من قبل القوات الأمنية تندرج ضمن عملية واسعة النطاق لمطاردة الإرهابيين من أجل حماية المواطنين ومؤسسات الدولة، إلا أن هناك جهات سياسية تساند قوى الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها من خلال استخدامهم هويات وسيارات الدولة لنقلهم من من وإلى الأماكن التي يرومون الوصول إليها". وشهدت البلاد خلال الفترة الماضية، سلسلة هجمات منسقة بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من البلاد، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، لتعلن بعدها السفارة الأميركية في العراق الثاني من أغسطس الجاري، إغلاق أبوابها كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة. وفي شان آخر، أعلن في بغداد أن المستشار في وزارة السياحة والآثار بهاء المياح اختطف من قبل جهة مجهولة في تركيا، وطلبت من أسرته دفع فدية مقدارها 12 مليون دولار من أجل إطلاق سراحه، وكان المياح قد غادر بغداد الخمبس الماضي إلى تركيا، ولم تعرف زيارته إن كانت رسمية أو شخصية.