أعلنت وزارة الداخليَّة العراقية عن قيام قواتها الأمنيَّة باتخاذ إجراءات أمنيَّة مشدّدة في العاصمة بغداد وذلك ضمن دخولها في الإنذار (ج) تحسبًا لهجمات محتملة. وأكَّدت أنَّها أغلقت جسر الجمهورية الحيوي وسط العاصمة وجميع المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم معظم مقار الحكومة العراقية والسفارتين الأمريكيَّة والبريطانية، فيما شهدت مناطق بغداد انتشارًا لمدرعات لنقل الجنود وسيَّارات سونار لكشف المتفجرات، وبيَّنت مصادر خاصة في الداخليَّة ل(االجزيرة) أن القوات الأمنيَّة العراقية اتخذت إجراءات مشدّدة من خلال نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد وخصوصًا المنافذ المؤدِّية إلى وسط العاصمة»، مبينًا أن «القوات الأمنيَّة أغلقت جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد وجميع المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل(الجزيرة) أن «الاجراءات تأتي ضمن الإنذار (ج) الذي دخلت القوات الأمنيَّة فيه وهو أقصى حالات الإنذار بعد ورود معلومات تفيد بنية الجماعات المسلَّحة قيامها بأعمال إرهابية تستهدف المواطنين». وفي صعيد متصل شهدت مناطق جنوب بغداد انتشارًا واسعًا لمدرعات وناقلات الجند التابعة إلى اللِّواء الآلي التابع للشرطة الاتحادية خصوصًا في مناطق الرِّسالة والإعلام والشرطة الرابعة والخامسة والبياع»، مبينًا أن هذه المدرعات قامت بدوريات في شوارع هذه المناطق واتخذت مواقع لها عند التقاطعات والشوارع الرئيسة في هذه المناطق، وكما شهدت منطقة الكرادة وسط بغداد انتشارًا واسعًا لقوات شرطة الطوارئ التابعة لوزارة الداخليَّة، فضلاً عن سيَّارات السونار التابعة لوزارة الداخليَّة لكشف المتفجرات»، بالإضافة إلى انتشار قطع إضافية في مناطق الحُرِّية والكاظمية والشعلة وأحياء غرب بغداد، وإقامة العديد من نقاط التفتيش في المنطقة، مع استمرار قطع الطرق المؤدِّية إلى المنطقة الخضراء من ساحة النسور فضلاً عن استمرار غلق منطقة كرادة مريم بالكتل الكونكريتية. وكان مصدر آخر في وزارة الداخليَّة أفاد بأن القوات الأمنيَّة دخلت عقب حادثة اقتحام سجني أبو غريب والتاجي في انذار (ج) وهو أقصى حالات الإنذار، وفيما أكَّد أن الجيش مستنفر بالكامل. وكشف عن ورود معلومات استخبارية عن نية الجماعات المسلَّحة تنفيذ هجمات خلال أيَّام العيد. ومن جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد، الأحد، عن مقتل 9 من أعضاء تنظيم القاعدة واعتقال 211 شخصًا 98 منهم مطلوبون وفق المادَّة الرابعة إرهاب، و91 شخصًا مشتبهًا به، و22 بقضايا قانونية مختلفة وتدمير معامل للتفخيخ وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات ضمن عملية اسمتها «ثأر الشهداء» في العاصمة بغداد. الى ذلك وفي سياق آخر أعلنت وزارة النقل العراقية إلى أنَّها أجبرت طائرة سورية قادمة من موسكو على الهبوط بمطار بغداد بغرض التفتيش، فيما أكَّدت أن العراق سمح لها بالطَّيران مرة أخرى بعد الانتهاء من تفتيشها وقالت الوزارة في بيان صدر عنها: إن «سلطة الطَّيران المدني العراقي التابعة لها أجبرت، صباح أمس طائرة سورية من نوع ايرباص تقل مسافرين على الهبوط وتفتيشها في مطار بغداد الدولي».