فيما أكد مدير الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بنجران عبدالرحمن الشمراني ل"الوطن" أمس، أن افتتاح مقر إيواء الخادمات واستقبالهن سيكون خلال الفترة المقبلة وتحديدا بعد إجازة عيد الفطر، واستبعد مدير الترحيل بجوازات المنطقة المقدم علي جابر القحطاني ذلك، مبينا أنه لم يتم افتتاح دار الإيواء حتى تاريخه مع أن مدير الشؤون الاجتماعية التزم بذلك خلال شهر منذ سنة تقريبا. وأشار الشمراني، إلى أن تأخر الدار إلى هذا الوقت يعود لعدم اكتمال البيانات والمخاطبات الرسمية ذات العلاقة، إضافة إلى بعض الأمور الفنية الخاصة مثل كاميرات المراقبة وكذلك عدم اكتمال العمل في المقر من بعض الجوانب الرسمية. من جهته، أوضح مدير الترحيل بجوازات نجران، أن العاملات المنزليات يأتين للمملكة للعمل ويصلن للمطار ولا يجدن كفلاءهن فيتم تسليمهن لإدارة الوافدين ويفاجأن بإيداعهن في سجن إدارة الوافدين بنجران بدلاً من دار الإيواء التابع للشؤون الاجتماعية، لافتا إلى العاملة قد تبقى في السجن لثلاثة أيام لعدم وجود عنوان واضح لكفيلها. وكانت "الوطن" نشرت عدة تقارير سابقة عن مشكلة إيواء العاملات كان آخرها بتاريخ 26/1/2013 تحت عنوان "أمير نجران للاجتماعية: كرامة العاملات المنزليات تنتهك لغياب دور الإيواء" سردت خلالها معاناتهن بدءا من وصولهن للمطار وانتهاء بإيداعهن لعنبر توقيف النساء في إدارة الترحيل عند تأخر كفلائهن في استلامهن، حيث خلصت إلى أن العاملات اللاتي يتم إيداعهن سجن الترحيل يتراوح عددهن بين 15 إلى 20 خادمة شهرياً، ويتم نقلهن بسيارة رسمية تابعة للجوازات في انتظار حضور الكفلاء لاستلامهن، وتزيد المعاناة كلما تأخر الكفيل في الحضور لاستلامها بمحضر استلام رسمي لدى الجهات المختصة في الجوازات، إذ تبقى العاملة مع السجينات المخالفات للأنظمة والعمل أو اللاتي ارتكبن جرما يستحق الترحيل في عنبر واحد مما يؤثر على حالتها النفسية.