تفاعل وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين مع ما نشرته "الوطن" أمس، على لسان أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، بأن "غياب دور الإيواء ينتهك كرامة العاملات المنزليات"، ووجه الوزير أمس بسرعة افتتاح دار للإيواء. في حين تحركت الوزارة أمس تجاه ملف آخر سبق أن انفردت بنشره "الوطن" الشهر الماضي، عن أوضاع نزلاء دار الأيتام بجازان، وأعفت أمس المدير السابق للدار، وكلفت خالد معافا مديرا جديدا. وفي نجران، وجه وزير الشؤون الاجتماعية، فرع الوزارة بالمنطقة باتخاذ الحلول العاجلة لإنهاء توقيف "العاملات المنزليات" في عنبر النساء بالجوازات وافتتاح دار للإيواء. وأوضح مدير فرع الشؤون الاجتماعية بالمنطقة محمد معافا في تصريح إلى "الوطن"، أنه تلقى اتصالا صباح أمس تضمن "توجيه الوزير بدراسة القضية وسرعة افتتاح دار للإيواء". أعفت وزارة الشؤون الاجتماعية أمس، مدير دار الأيتام بجازان، وذلك بعد التقرير الذي نشرته "الوطن" مؤخراً حول تردي الأوضاع في الدار، كما تقرر تكليف خالد معافا مديراً للدار. وأوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية سالم باصهي ل"الوطن"، أن إعادة الهيكلة الإدارية جارية، مثمنا الدور الذي قام به المسؤولون سابقا عن الدار والذين يستحقون الشكر والتقدير على جهودهم. يذكر أن خالد معافا يعمل مديراً لمركز التنمية الاجتماعية بجازان منذ سنوات ويعتبر من الكفاءات في خدمة البرامج الاجتماعية في المنطقة. في المقابل لم تمض ساعات على نشر "الوطن" قضية "العاملات المنزليات" الموقوفات في عنبر النساء في جوازات المنطقة، حتى وجّه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين فرع الوزارة بالمنطقة باتخاذ حلول عاجلة تنهي القضية. وهذه القضية التي كشفتها "الوطن" أثارها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله في خطاب وجهه إلى العثيمين - حصلت "الوطن" على نسخة منه - ووصف فيه طريقة إيداع العاملات الجدد في عنبر توقيف النساء بجوازات المنطقة من دون ذنب اقترفنه بأنه "انتهاك واضح لكرامتهن في بلد يحفظ الحقوق للجميع في ظل عدم توفير وزارة الشؤون الاجتماعية دارا للإيواء". ونبه أمير نجران في خطابه إلى العثيمين، إلى أن عدم وجود دار للإيواء بالمنطقة قد يستغل من قبل منظمات خارجية للإساءة إلى سمعة المملكة، مطالبا الوزارة بتكليف الجمعية الخيرية للقيام بمهمة إيواء العاملات وسرعة إنشاء مقر ليكون دار للإيواء في المنطقة واتخاذ الحلول والإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الطريقة في التعامل معهن. وفي استجابة سريعة لهذه القضية، وجه العثيمين، فرع الوزارة بنجران باتخاذ الحلول العاجلة الكفيلة بإنهاء توقيف "العاملات المنزليات" في عنبر النساء بجوازات المنطقة وافتتاح دار للإيواء. خلال أسبوع وأوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية بالمنطقة محمد بن أحمد معافا في تصريح إلى "الوطن"، أنه تلقى اتصالا صباح أمس من قبل وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف تضمن توجيها من الوزير بدراسة القضية وبحثها مع الجمعية الخيرية بالمنطقة لسرعة افتتاح دار للإيواء أو افتتاح دار إيواء موقتة في أحد فروع الوزارة بنجران, وإذا اقتضى الأمر استئجار مبنى جديد من قبل فرع الوزارة. وقال معافا إن الوزارة طلبت منذ وقت مبكر من فرع الجمعية الخيرية بالرفع باحتياجات افتتاح دار الإيواء وأعدت إدارة الجمعية دراسة مبدئية لذلك وحددت التكلفة آنذاك بمبلغ 400 ألف ريال، مشيرا إلى أن الجمعية أعادت الدراسة مرة أخرى للمشروع ورصدت ما يقارب المليون ريال لإتمام الافتتاح. وأوضح أن الدراسة شملت استئجار مقر جديد وتجهيزه وتشغيله بجميع لوازم الإعاشة والرواتب، موضحاً أن الوزارة وافقت على طلب الزيادة لكنها عادت واعتذرت بحجة أن لديها أولويات أهم تتعلق برعاية الأيتام والأسر الفقيرة وأن إمكاناتها المادية والبشرية لا تسمح في الوقت الحالي بافتتاح وتشغيل دار الإيواء. ووعد معافا بحل القضية في أقل من أسبوع، بمتابعة شخصية من قبل وزير الشؤون الاجتماعية. إدارة الوافدين من جهة أخرى، بين مدير إدارة الوافدين بجوازات نجران المقدم علي بن جابر القحطاني، أنه يفترض تسليم "العاملات المنزليات" من قبل جوازات المطار مباشرة إلى كفلائهن وهذا هو الإجراء الذي تقوم به الجوازات في حالة حضور الكفلاء لاستلامهن, أما من يتأخر كفيلها أو تصل بالخطأ إلى مطار نجران فيتم التحفظ عليها بصفة موقتة لدى عنبر النساء في إدارة الوافدين حتى حضور الكفيل والتوقيع على استلامها رسميا. وتمنى أن يكون هناك دار للإيواء كي يتم إيصال العاملة المنزلية من جوازات المطار إلى الدار مباشرة، مطالبا أصحاب مكاتب الاستقدام بتطبيق تجربة محافظة شرورة في إيواء العاملات بسكن الممرضات في المستشفى حتى يحضر كفلاؤهن لاستلامهن وهو الأمر الممكن تطبيقه في نجران لوجود أكثر من مستشفى يوجد به سكن.