حقق ثلاثة مصورين سعوديين معايير الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوجرافي المعروف ب"الفياب" للحصول على لقب "فنان عالمي"، حيث تلقى المصورون الفوتوجرافيون ناصر الربيعي وصالح الدغاري وعبدالله مشبب مساء أول من أمس شهادات من "الفياب" تصنفهم في فئة ( A . FIAP ). وقال ممثل اتحاد "الفياب" في السعودية الفنان عيسى عنقاوي: إن إنجاز الربيعي والدغاري ومشبب، مصدر فخر واعتزاز لجميع المصورين في المملكة، حيث لم يأت هذا التقدير الدولي لهم إلا بجهد كبير أشرفت عليه وتابعته شخصيا. وعن المكاسب التي تعود على المصور أو المصورة من الحصول على عضوية الجمعيات والاتحادات العالمية للتصوير والبحث عن الألقاب فيها، قال عنقاوي: الانضمام إلى الاتحادات العالمية هام جدا على مستوى تمثيل الوطن في المسابقات والمعارض والبيناليات التي يرعاها الاتحاد، وإذا تحدثنا عن أهم اتحاد عالمي يهتم بالتصوير الفوتوجرافي كاتحاد الفياب الدولي FIAP فهو يمنح عضوية للمصور مدى الحياة، حيث تسهل له العضوية التصوير في أي مكان في العالم دون حرج، بالإضافة إلى أن ذلك يمكنه من المشاركة في كل المسابقات التي ينظمها الاتحاد مما يساهم في ارتقاء موهبته وزيادة إطلاعه على الأعمال العالمية والفائزة في كل مسابقة، والمصور الجيد لابد أن يحمل رسالة سامية من خلال فنه كالتعريف بثقافته وحضارته الإنسانية والدينية في المحافل الفنية، وذلك يأتي من خلال اختياره الدقيق لأعماله والمواضيع المطروحة فيها. وأشار عنقاوي إلى أن المصورين المحترفين والهواة في الدول العربية "يعانون من عدم تصنيفهم الفني لعدم وجود جهة رسمية تقيم المصور على أساس علمي وتمنحه اللقب أو المرتبة التي يستحقها، فالممارس لدينا لمدة 20 عاما والمبتدئ سواء، لذا يلجأ المصور إلى الحصول على تصنيفه من خلال الاتحادات الأخرى، ليعلم أين مكانه الحقيقي فنيا بين المصورين العالميين وفي أي فئة هو الآن لكي يحاول تطوير قدراته للحصول على موقع أفضل، كما أن اتحاد الفياب لا يعتمد أي محكم للمسابقات التي يرعاها إلا أن يكون قد حقق ما لا يقل عن لقب من الألقاب التي يمنحها إيمانا منه بالتصنيف والذي ينعكس على مدى معرفة ورؤية المصور ومدى صلاحيته وأهليته للتحكيم من عدمه". وعن انضمام السعودية لاتحاد الفياب الدولي وعدد الأعضاء المنتسبين له أوضح عنقاوي بأن المملكة انضمت لاتحاد الفياب الدولي في العام 1995 وينتسب إليه من مصوري ومصورات المملكة ما يقارب 300 عضو، حاثا جميع محبي هذه الهواية للدخول تحت مظلة الاتحاد والاستفادة من برامجه التي يقدمها سنويا. من جهته قدم المصور الربيعي "الإنجاز" هدية للوطن وأبنائه الذين منحهوهم الدعم والتشجيع. كما عبر الدغاري عن سعادته بحصولهم على هذا اللقب الذي أصبحت شروط الحصول عليه اليوم "صعبة" حسب قوله، مبينا أنه وزملاءه لن يقفوا عند هذا الحد بل بدؤوا في الانتقال لمرحلة جديدة على درب تحقيق لقب ( E.FIAP الفنان العالمي المتميز). فيما أكد آل مشبب أن حصولهم على اللقب يعد حافزا كبيرا لهم ولكل المصورين والمصورات في المملكة لمواصلة العطاء وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، مقدما شكره لكل من ساندهم ووقف بجانبهم وخاصة ممثل اتحاد الفياب الدولي بالمملكة عيسى عنقاوي.