لا تستطيع الطفلة العنود الشمري أن تلهو بألعابها كما تفعل قريناتها، رغم أنها لم تتجاوز عامها التاسع، حيث بدأت معاناتها منذ لحظة ولادتها، إثر تعرضها لنقص في الأوكسجين أثناء الولادة، وأدى سوء معاجلتها إلى تفاقم حالتها حتى أصبحت عاجزة عن الحركة تماما، وفيما تصارع الطفلة الألم وهي تنتظر إجراء 6 عمليات جراحية، تقف الظروف المادية لوالدها حائلا أمام استكمال علاجها. ويروي والد الطفلة عبدالله خلف الشمري تفاصيل ما تعرضت له ابنته، والتي ولدت بمستشفى الملك خالد العام بمدينة حفر الباطن قبل تسعة أعوام، عندما أصابها لدى ولادتها نقص في الأوكسجين وتم وضعها في الحضانة لمدة شهر ونصف الشهر، إلا أن عائلتها لاحظت قلة حركتها خلال الستة أشهر الأولى من عمرها، فراجعوا المستشفى الذي صرف لها أدوية لم تستفد منها في شيء. ويكمل والد الطفلة بقوله: بعد ذلك أدخلنا العنود مستشفى الحرس الوطني بالرياض، ليتم تحويلها إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية كونها الجهة المتخصصة في مثل هذه الحالات وتم إدخالها للعلاج الطبيعي لمدة شهر، ولاحظت أن حالتها تسوء، فأبلغوني بأن العلاج انتهى، إلا أنه منذ ذلك الحين أصبحت ابنتي لا تنام الليل من شدة الألم. لينتهي الحال به إلى حملها وهي تصارع الألم، والعودة إلى منزله في حفر الباطن. وبعد أن شارف الشمري على اليأس من علاج ابنته، توجه بابنته إلى الكويت بمعاونة أحد معارفه هناك، والذي أدخلها مستشفى ابن سينا لدى استشاري المخ والأعصاب الدكتور طارق الشيخ، والذي أجرى عليها أشعة ليكتشف إصابتها بفك بالوركين واعوجاج بالعمود الفقري، مرجعا السبب في ذلك إلى دخولها العلاج الطبيعي بدون تأهيل وعمليات. وقال الطبيب إن الطفلة يفترض لها إجراء عمليات تأهيل واختبار للتخدير، وزراعة جهاز داخل الجسم اسمه "baclofen "pump، يحقن كل فترة بمادة ملينة للأعصاب، وعملية تطويل أوردة، وتجبير الوركين، وتأهيل ما بعد العمليات، علاوة على العلاج الطبيعي. وفي الوقت الذي يأمل الشمري علاج ابنته في الخارج، فإنه يواجه اضطراره لتأمين مسكن في الدور الأرضي لطفلته، والتي حذره الأطباء من حملها. ويضيف "أسكن حاليا في شقة علوية مستأجرة وهو أمر خطر على الطفلة لأن الأطباء منعوا حملها بعد العمليات باليد، وأوصوا بأن يكون انتقالها من السيارة للكرسي المتحرك.