دافع لاعبا الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران، عباس الشنقيطي وعويضة العامري عن نفسيهما من اتهام إدارة النادي لهما بالهروب من معسكر الفريق الذي اختتم أمس في جدة. وأرجعا سبب مغادرتهما للمعسكر رغم مرافقتهما للفريق منذ بدايته، إلى مماطلة رئيس النادي هذيل آل شرمة في تلبية أبسط المطالب المادية التي وعدهما بتأمينها. وقال الشنقيطي إنه قبل توقيعه رسميا، شرح لإدارة النادي الظروف التي يمر بها، وأضاف "بينت لهم أني لاعب محترف لا دخل آخر لي سوى كرة القدم، فإذا كان نادي نجران قادر على دفع مستحقاتي أولا بأول فليس لدي مانع في التوقيع وهو ما تمت الموافقة عليه، وفور وصولي إلى المنطقة وتوقيعي كنت أتواصل مع رئيس النادي آل شرمة بشكل مستمر من أجل إعطائي ولو جزءا بسيطا من مقدم عقدي لكي ألبي احتياجات أسرتي مع قدوم شهر رمضان المبارك، فيما كان آل شرمة يطلب مني أن أصبر لعدم توفر المادة، وعندما رفضت قال إنه سيمنحني شيكا يتم صرفه في وقت لاحق، فرفضت أيضا". وزاد "مرة أخرى وعدني رئيس النادي بأن يسلمني مبلغا ماليا وحدد لي يوما معينا، لكنه لم يف بوعده وأصبح لا يرد على مكالماتي، بعدها غادر الفريق إلى جدة لإقامة معسكر داخلي وخلاله اجتمعت مع الرئيس وطلبت منه فسخ عقدي طالما أن النادي لا يستطيع دفع مستحقاتي المتفق عليها مقابل التوقيع كحل أخير، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض ما أجبرني على ترك المعسكر والبقاء مع أسرتي". وأضاف "منذ أن خرجت من المعسكر لم يتصل بي أحد من إدارة النادي أو إدارة الكرة لحل مشكلتي، رغم سلامة موقفي، فلا يوجد لاعب محترف في العالم يلعب بالمجان". واسترسل "عبركم أعلن أنني لن أعود لنجران ما لم أستلم جزءا من مقدم عقدي كحق مشروع لي، علما أنني وتقديرا لظروف النادي وقعت دون أن أستلم 30% من مقدم عقدي".أما حارس المرمى عويضة العامري، فقد نفى أن يكون قد طلب من الإدارة مبالغ كبيرة تعجز عن توفيرها، وقال "كل ما طلبته من الإدارة مبلغ أقل من 5 آلاف ريال عبارة عن مصروف، إلا أن رئيس النادي لم يلتزم بوعوده طوال 10 أيام كنت أهاتفه خلالها وأطالبه بهذا المبلغ القليل، بينما كان يرد بأنه سيوفر المبلغ غدا أو بعد غد وهكذا". وواصل "عندما ذهبنا لمعسكر جدة، حولت اتصالاتي نحو محاسب النادي وإداري الفريق دون فائدة حيث كانت جوالاتهم مغلقة، فيما تعمد آل شرمة عدم الرد على اتصالاتي ما أجبرني على الاتصال بوكيل أعمالي الذي اتصل بدوره على رئيس النادي، فوعده الأخير بتحويل المبلغ على حسابي وهو ما لم يحدث حتى الآن". وتابع "عندما طفح بي الكيل أبلغتهم بأنني لا أستطيع أن أكمل مع الفريق بهذه الطريقة، فإذا كان النادي لا يستطيع دفع هذا المبلغ البسيط فماذا سيفعل عندما تحل الدفعة الأولى من عقدي في 15 شوال المقبل، وكغيري من اللاعبين، لدي عائلة أصرف عليها وأنا مطالب أمامها بتوفير احتياجاتها". وأبان عويضة أنه وقبل مغادرته المعسكر، أبلغ مسؤول الاحتراف بالنادي صالح آل سالم، مؤكدا عدم ممانعته في العودة للفريق متى تم توفير مقدم عقده. يذكر أن إدارة النادي قررت عدم الاتصال باللاعبين بعد مغادرتهما المعسكر.