كشف المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد القحطاني، أن وزارة الصحة خطت خطوات جادة في زيادة المستشفيات المعنية بعلاج الأمراض النفسية وعلاج الإدمان في المملكة والبالغ عددها 18 مستشفى جديدا، مشيرا إلى أن تلك المستشفيات سترفع السعة السريرية إلى ستة أضعاف السعة الحالية، مبينا أنه تم افتتاح 4 مستشفيات خلال العام الماضي وبسعة سريرية بلغت 450 سريرا، مؤكدا أن الوزارة تعتزم بنهاية العام الحالي افتتاح 4 مستشفيات جديدة تبلغ سعتها السريرية 1200 سرير، إضافة إلى مجمعي الأمل في الرياض والدمام ومستشفى الأمل بجدة ومركز التأهيل النفسي بالقصيم، والتي تبلغ سعتها السريرية 1085 سريرا. وأوضح القحطاني ل"الوطن"، أن وزارة الصحة تعمل جاهدة لتوفير خدمات علاج الإدمان، ومنها اعتماد إنشاء وحدة تعنى بالإدمان مرتبطة مباشرة بالإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة، إضافة إلى توجيه مستشفيات الصحة النفسية بكافة مناطق ومحافظات المملكة باستقبال المراجعين من المرضى المدمنين وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم، وإحالة من تستدعي حالته الصحية إلى أحد مجمعات الأمل المتخصصة، مبينا أن الهدف من إنشاء تلك المستشفيات حديثا يتمثل في الضغط الشديد على مجمعات الأمل في الوقت الحالي، إلى حين استكمال المشاريع الجاري تنفيذها. وقال القحطاني إنه تم افتتاح أقسام لعلاج الإدمان في بعض مستشفيات الصحة النفسية في بعض مناطق المملكة، وتدريب الفرق العلاجية بأقسام الإدمان في تلك المستشفيات، إضافة إلى افتتاح أقسام خاصة لعلاج المدمنات في مجمعي الأمل بالرياض والدمام ومستشفى الأمل بجدة، فضلا عن التوسع في إنشاء منازل "منتصف الطريق". وأوضح القحطاني أن الإحصاءات تشير إلى أن النسبة الأكبر من الأشخاص الذين يقعون في المخدرات تتراوح أعمارهم ما بين 18- 30 عاما، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود نحو هذه الفئة العمرية، مع التأكيد على عدم إغفال باقي الفئات، داعيا إلى تكاتف الجهود وتكثيفها لحماية مجتمع المملكة من خطر المخدرات، والاهتمام بالبرامج الوقائية وإعطائها حيزا أكبر من العمل والوقت، مشددا على أن يكون محتواها مقننا ومتوافقا مع عقليات الفئة التي تستهدفها، مضيفا في ما يخص مجال التصدي لمكافحة المخدرات فإن كل فرد أو جهة تعتبر شريكة في الوقوف في وجه هذه الآفة المدمرة والقضاء عليها، لافتا إلى أن مجمع الأمل يحاول السعي لإيجاد شراكات مختلفة من خلال التعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الأمنية والتعليمية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وحتى الجهات الخيرية.