يبحث مختصون وخبراء في مجال العنف الأسري وعدد من مسؤولي الإدرات الحكومية حالياً تزايد حالات العنف الأسري بمنطقة عسير، بعد رصد فرع هيئة حقوق الإ نسان بعسير تزايد تلك الحالات بشكل ملحوظ في الفترة الماضية. كما يبحث المختصون إيجاد أرضية صلبة للتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بالقضية، بعدما تبين وجود ضعف في التنسيق بينها خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق ب"معالجة قضايا العنف الأسري". وأكد المشرف العام على فرع الهيئة بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي أن هناك جهودا كثيرة سوف تنفذ خلال شهر شوال المقبل بمنطقة عسير، من خلال ورشة بعنوان "مشكلة العنف الأسري .. الواقع والمأمول" بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية ب"العنف الأسري"، ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. وأضاف اليامي أنه عقد الاجتماع التنسيقي الأول للجهات الحكومية المشاركة بالورشة الثلاثاء الماضي، بمقر فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير، بحضور مدير عام الحقوق العامة بإمارة منطقة عسير سعيد عبدالله محمد دغش، وممثلي الجهات الحكومية بالمنطقة منها فرع وزارة العدل، والشرطة، والشؤون الصحية، والشؤون الاجتماعية، وإدارة التربية والتعليم، ومكافحة المخدرات، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتم خلال الاجتماع رسم خطة سير الورشة، وبحث آلية مشاركة الجهات والخبراء والمختصين، وإعداد أوراق العمل لكل جهة مشاركة حول مسؤولياتها ومرئياتها تجاه قضايا العنف الأسري. وبين اليامي أن المجتمعين اقترحوا خطة لتوعية الأسر وحمايتها من العنف، ومشاركة بعض الإدارات الحكومية الأخرى بالورشة لارتباطها بالقضية، إضافة لاستقطاب ومشاركة الخبراء والمختصين في مجال العنف الأسري، والتركيز على زيادة جهود وتنسيق تلك الجهات الحكومية المشاركة للحد من قضايا العنف. يذكر أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وجه قبل نحو شهرين جميع الإدرات الحكومية المعنية بالمنطقة بالمشاركة في الورشة بحيث تتولى كل جهة حكومية تقديم أوراق عمل حول مسؤولياتها ومرئياتها تجاه قضية العنف الأسري وكيفية ومواجهتها والحد منها.