أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، وذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمي باليونسكو في دورتها الرابعة والثلاثين المنعقدة حالياً في مدينة برازيليا بالبرازيل. ويعد حي الطريف في الدرعية التاريخية الموقع السعودي الثاني الذي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي بعد اعتماد تسجيل موقع الحجر (مدائن صالح) للقائمة بتاريخ (الاثنين 4 /7 /1429ه الموافق 7 /7 /2008م). وهما موقعان ضمن المواقع الثلاثة التي صدرت الموافقة السامية الكريمة عام 1427 ه على أن تتولى الهيئة العامة للسياحة والآثار استكمال إجراءات تسجيلها في قائمة التراث العمراني وهي مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية، وجدة التاريخية الذي تم تقديم ملف ترشيحها لليونسكو وفي انتظار النظر فيه في الدورة القادمة للجنة التراث العالمي. وبهذه المناسبة رفع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على دعمهم ورعايتهم للجهود الرامية للحفاظ على التراث الوطني وتنميته ليبقى مصدرا للاعتزاز وموردا ثقافيا واقتصاديا, مشيرا سموه إلى أهمية هذا القرار في إبراز المكانة التاريخية للمملكة وما تزخر به من تراث عمراني عريق ومكانة تاريخية. وأكد سموه أن تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية يمثل إقرارا عالميا بأهميتها من الناحية التاريخية والعمرانية ليضاف إلى أهميتها السياسية كعاصمة للدولة السعودية الأولى, ومركز علمي وثقافي في الجزيرة العربية, حيث تأسست على ضفاف وادي حنيفة عام 850 ه / 1446م. وأشاد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالجهود المبذولة من اللجنة العليا لتطوير الدرعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض التي عملت على تنفيذ مشروع متكامل في إطار برنامج إحياء الدرعية التاريخية ، والحفاظ على هذا الموقع التاريخي المهم وتطويره, منوها سموه بالشراكة المميزة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لحماية الدرعية التاريخية والعمل على إنجاز مشروع مهم لتطويرها بهدف إبرازها وتهيئتها كموقع وطني ثقافي. ووجه سموه في ختام تصريحه الشكر والتقدير لشركاء الهيئة في هذا المشروع، ولمنظمة اليونسكو، وللمندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس على المتابعة الدؤوبة، ولمندوبي الدول الصديقة في لجنة التراث العالمي، ولفريق الهيئة وفي مقدمتهم نائب الرئيس للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان الذي عمل على إعداد ملف ترشيح حي الطريف بالدرعية وتقديمه والدفاع عنه في اجتماع اللجنة في البرازيل حتى تحقق هذا الإنجاز.