وجه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه أول من أمس اجتماعا استثنائياً لمجلس هيئة تطوير المدينةالمنورة، بحضور وزير المالية، ووزير الحج، وأمين منطقة المدينةالمنورة، باستكمال الدراسات لمنظومة النقل العام تمهيداً لرفعه للمقام السامي. وعلمت "الوطن" أن المجلس تدارس مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وفق ما خطط له، وهو المشروع الذي سيتم تنفيذه بما يحتاج إليه من أعمال نزع ملكيات وفق جداول زمنية تراعي متطلبات العرض والطلب، ومدى استعداد الجهات المعنية لتنفيذ المهام المناطة بها تجاه المشروع وبما يضمن سير التنفيذ. وأكد المجلس على أهمية إتاحة الفرصة للصناعات الوطنية وإعطاء الأولوية للكفاءات المحلية في تنفيذ المشروعات. يذكر أن مشروع النقل يعد أحد مخرجات المخطط الشامل للمدينة المنورة، الذي يتضمن تطوير شبكة نقل متكاملة حديثة على أرقى المواصفات العالمية للنقل العام "عالي السعة"، وشبكة مترو وحافلات سريعة وما يرتبط بهما من مواقف مساندة ومحطات ومراكز خدمة وصيانة وأنظمة نقل ذكية، لتستوعب الشبكة الطلب المتزايد على النقل في المدينةالمنورة من قبل الأهالي والحجاج والزوار. وسيسهم المشروع في التقليل من الآثار السلبية لحركة المرور وتحقيق الربط مع قطار الحرمين الشريفين السريع، ومشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وكذلك خدمة حركة الحجاج والمعتمرين عبر ميقات ذي الحليفة. وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل بحسب الأولويات، ومن أهمها الطرق الرئيسية مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق الهجرة وطريق السلام. ويأتي تنفيذ هذا المشروع مواكباً للمشاريع الجاري تنفيذها في المدينةالمنورة، وأهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي، وكذلك مشاريع قطار الحرمين الشريفين، وتوسعة المطار، ومدينة الحجاج في طريق الهجرة.