"لرمضان نكهة خاصة، وروحانية تصفي النفوس، وتذيب أي توتر، لأن الصيام يهذب الشخصية".. هذا ما أكدته المستشارة النفسية والمدربة الدكتورة سحر رجب، مضيفة أن لشهر الصوم عبقا نشتمه من أول أيام شهر شعبان. وعن ذكرياتها مع هذا الشهر، تقول "رمضان يعيدنا للماضي، حيث الطفولة، والبراءة والأراجيح الخشبية، والأكلات الرمضانية التي نتناولها، ونتبادلها مع الجيران، ومنها البليلة، وأحلى المشروبات مثل السوبيا، والزينات المعلقة في الشوارع، وذكرى انتظار المدفع قبيل الآذان". وتضيف الدكتورة سحر"عندما كبرت أصبحت ذكرياتي مع رمضان مختلفة، حيث أفتقد الآن أحبة لي غيبهم القدر، آخرهم والدي، رحمه الله، والذي أتذكره بصوته الجهوري عندما يقرأ كتاب الله". وعن عاداتها الاجتماعية في هذا الشهر، تقول "رمضان شهر الصبر، والعبادة، والأخلاق، وحسن التعامل، والرقي بذواتنا. وهو أيضا شهر العلاقات الاجتماعية بامتياز، حيث تكثر الزيارات العائلية التي تهتم بها الأسر السعودية، وتحرص على القيام بها بالشهر الفضيل، وكذلك الاجتماع على مائدة واحدة كل مغرب". وعن المتغيرات التي أصابت رمضان هذا العصر، قالت سحر "من المؤسف الآن أنه لا يوجد جار يتفقد جاره، أو يرسل له ضيافة. في الماضي كنا نتزاور، ونجتمع في البيت الكبير للإفطار.. كان التواصل في الماضي شخصيا بالزيارات، وليس كما يحدث الآن عن طريق مكالمات الجوال، ورسائل SMS . الآن حتى المشاعر اختلفت، التقنيات ألهتنا عن الحميمية والمشاعر الصادقة". وحول الوجبات التي تجيد طبخها في رمضان، تقول "أقوم بإعداد الأكلات البسيطة في التكوين، السهلة في الطبخ حتى لا تأخذ مني وقتًا طويلا. وأبرع في صنع الكنافة بكافة حشواتها كالجبن، والقشدة، والموز، وأحيانا تكون خليطا بين القشدة، والموز، وبعض رشات من اللوز المحمص، ولكنني أفضلها كثيرًا باللوز". وتقدم الدكتورة سحر طريقة إعداد الكنافة، وتقول "في البداية تعد الحشوة بمزج ثلاثة أكواب من الحليب مع ربع كوب دقيق أبيض "طحين"، ويوضع المزيج على نار هادئة مع التحريك المستمر، وعندما يغلي يترك على نار هادئة خمس دقائق، ثم يسكب وهو ساخن في طبق حتى يبرد، وتمزج القشدة مع الخليط السابق لتصبح جاهزة للاستعمال". وتصف طريقة إعداد القطر، قائلة "نذوب كوبين ونصف من السكر في كوب ونصف من الماء، ويوضع المزيج على نار متوسطة دون تحريك، وترفع درجة الحرارة لدرجة الغليان، ثم تضاف ملعقة صغيرة من عصير الليمون الحامض، ويترك المزيج حتى يغلي ببطء، ويتكثف". وتقدم بعد ذلك إعداد الكنافة، وهي تعد الكنافة بأخذ نصف عجينة الكنافة المفروكة الجاهزة، وتفرد في صينية الفرن جيداً، وتوزع القشدة المطبوخة فوق العجينة بالتساوي، ويفرد القسم المتبقي من العجينة فوق القشدة بالتساوي، ويضاف القليل من الزبدة على سطحها، ثم توضع الصينية في الفرن نصف ساعة، حتى يصبح لون عجينة الكنافة ذهبياً، ثم تخرج، ويضاف القطر إليها، وتقدم ساخنة.