في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الزوار والمصطافين انزعاجهم من الدراجات النارية ذات الأربع عجلات التي يجلبها شبان وعمالة وافدة لتأجيرها على أطفال المصطافين في معظم متنزهات الطائف وساهمت في تلوث الأجواء بالأتربة والأدخنة، قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف طارق خان إن متنزه الردف يعتبر المنطقة الوحيدة التي تتم مزاولة ركوب الدبابات من قبل الأطفال فيها، مشيرا إلى أن الأتربة والغبار ترجع إلى عدم رش تلك الساحات بالمياه لتقليل عملية استثارة الغبار، مبينا أن الهيئة ليست المعنية برش تلك المواقع لمنع إثارة الغبار. وقال محمد البهيشي – من زوار الطائف- "عندما نجد أماكن جميلة ونرغب في الاستمتاع بها وبجوها العليل خلال ليالي الصيف تأتي عمالة ربما غير نظامية لتأجير تلك الدراجات على أطفال ومراهقين ومن ثم انتشار الأتربة والغبار في المكان مما يضطرنا إلى ترك التنزه في تلك الحدائق العامة والذهاب إلى حدائق ومتنزهات يكون الدخول فيها بأجر لأنها لا تشتمل على تلك الممارسات من أصحاب تلك الدراجات غير النظامية والمزعجة لنا. وأشار منصور محمد إلى أن العمالة التي تعمل على تأجير تلك الدراجات دون رقابة ويتم تأجيرها لأطفال صغار وبنات صغار قد تتسبب في حوادث وخيمة لهم دون مبالاة، وقد تم ذلك من خلال حوادث شاهدتها. وقال أقترح أن يتم عمل مضمار في كل متنزه ويرش بالمياه لتقليل انتشار الأتربة والغبار وتأثيرها على صحة الأبناء وإزعاجها للمتنزهين، كما يتم تأجيرها من قبل الأمانة لمستثمر يؤجر تلك الدراجات بشكل نظامي ويحافظ على راكبيها من أطفال وغيرهم من الكسور والإصابات. وذكر فيصل السعيد أن ممارسات تلك العمالة والفوضى التي يعملون من خلالها تجعل القادم إلى محافظة الطائف يتساءل لماذا لا تكون هناك أماكن مخصصة لهم لممارسة ركوب الدراجات بعيدة عن أماكن جلوس العوائل، وأنهم لا يعلمون أن تلك التصرفات توثر وتسيء للزائرين والسياح القادمين من داخل وخارج المملكة.