قال الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، ورئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي، إن مثقفي مصر يتطلعون إلى تحقيق مصالحة وطنية مصرية خلال المرحلة المقبلة بعد رحيل النظام، وبناء دولة عصرية ديموقراطية، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة تصفية ونهاية تنظيم جماعة الإخوان المسلمين. وحول رؤية المثقفين للمرحلة المقبلة في مصر ودور المثقفين قال: نحن نتطلع إلى نوع من المصالحة الوطنية، بعدما أخذنا النظام السابق إلى نوع من الاستقطاب والانقسام وصل حد الاقتتال، وقد تضمن بيان القوات المسلحة الذي عزل مرسي على تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، لكن الشعوب لا تساق هكذا بضغطة زر، تتقاتل ثم تتصالح، فالتجارب التي شهدت استبدادا، تمر بعدها الشعوب بفترة من العزوف عن النظام، مشيرا إلى أن التجارب بعضها يشهد شكلا من العزل السياسي لفترة تطول أو تقصر، وبعضها يمر بتصفية كاملة، مثلما حدث مع الحزب النازي. ويضيف سلماوي: سوف نمر بفترة لا إرادية لا يستطيع أحد أن يرغم أحدا على نسيان الماضي، وسنمر بفترة عزل لمن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وقد لا تقوم لهم قائمة، وأتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة نهاية تنظيم الإخوان، وإن كان ذلك قد لا ينسحب على حزب الحرية والعدالة الوليد، وإن واجه أزمة قيامه على مرجعية دينية. وحول ضمانات عدم الانحراف خلال الفترة الانتقالية قال سلماوي: الفارق بين المرحلة الأولى والحالية، هو أن الذي كان يحكم في الفترة الأولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وليس من اختصاصة الحكم والديموقراطية، والذي يحكم الآن ليس القوات المسلحة، وإنما هي ضامنة لعملية الانتقال. إلى ذلك أغلقت وزارة الثقافة المصرية أمس أبواب مقرها بضاحية الزمالك بالقاهرة، بعدما أنهى المثقفون المعتصمون بها منذ 29 يوما اعتصامهم في أعقاب عزل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وإسقاط حكومته مساء الأربعاء. وشارك المثقفون والفنانون المصريون في الاعتصام؛ احتجاجا على سياسات وزير ثقافة مرسي الدكتور علاء عبدالعزيز، وتمكنوا من الدخول إلى مكتبه وظلوا فيه حتى سقوط النظام.