مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وبلوغها الذروة في فترة الظهيرة، رصدت "الوطن" في مدينة تبوك وجود عمالة تعمل الساعة الثانية ظهراً، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة لقرار وزارة العمل الذي ينص على عدم تشغيل العمال في أوقات الظهيرة من بداية شهر يوليو ولمدة شهرين، وينتهي بنهاية شهر أغسطس من كل عام. "الوطن" قامت بجولة ميدانية في عدد من شوارع مدينة تبوك في تمام الساعة الثانية ظهراً، ورصدت وجود عمال لعدة شركات في الشوارع تحت لهيب الشمس. وذكر أحد عمال النظافة أن شركته تلزمهم بالعمل يومياً من الساعة 2 ظهراً وحتى 11 ليلاً، مشيراً إلى أن راتبه لا يتجاوز 500 ريال شهرياً. وأبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من ممارسة عمال النظافة العمل في أوقات الظهيرة، مؤكدين أن ذلك أمر غير مقبول، ويعد انتهاكاً لأنظمة وزارة العمل. وتساءل محمد البلوي: "أين وزارة العمل وهيئة وجمعية حقوق الإنسان من هؤلاء العمال الذين تحرقهم حرارة الشمس ولا يدافع عنهم أحد؟". فيما ذكر عبدالله العنزي أنه يتمنى أن يخرج مسؤول من أمانة تبوك ليقنعهم بضرورة عمل العمال تحت أشعة الشمس الحارقة، متسائلاً: لماذا لا يتغير وقت عملهم رأفة بهم؟ وكانت "الوطن" نشرت خبراً بتاريخ 5/7/2011 تحت عنوان "شركات تتجاهل قرار منع العمل تحت أشعة الشمس وحقوق الإنسان تطالب بالمعاقبة". وأشار الخبر إلى القرار الوزاري رقم 1559 القاضي بمنع العمل تحت أشعة الشمس. وجاء بالقرار "لا يجوز تشغيل العامل تحت أشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الساعة الثالثة مساءً من بداية يوليو إلى نهاية أغسطس، ويستثنى من القرار عمال شركات النفط والغاز وعمال الصيانة للحالات الطارئة، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم، وتطبق مخالفة على غير الملتزمين بالقرار وفق أحكام العقوبة المنصوص عليها في نظام العمل". إلى ذلك، "الوطن" تواصلت مع مدير مكتب العمل بتبوك منصور الشريف فأكد ملاحظتهم لعمل العمال أثناء وقت الظهيرة، موضحاً أن جهة حكومية تشرف على هؤلاء العمال. وأضاف: "نحن بصدد إرسال خطاب لرئيس البلدية، نبيّن فيه أن هناك أوقاتاً ممنوع فيها العمل ويجب التقيد بذلك". كما تواصلت "الوطن" مع المتحدث الرسمي لأمانة تبوك رياض غبان، فطلب إرسال الاستفسارات عن طريق "الإيميل"، وتم إرسالها بالفعل إلا أنه لم يتجاوب.