أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس "أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى السلاح في لبنان وهم يتلقون الحماية من الجيش اللبناني والحكومة ونحن ضيوف في هذا البلد". وأشار عباس الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى لبنان، إلى "أننا ما زلنا نأمل بالوصول إلى المصالحة الفلسطينية ولا نريد أي عمل يعبث بأمن لبنان". وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ببيروت، أن "المساعي لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني لن تتأثر بالتغيرات الإقليمية ولن تتوقف أبدا". وتابع "نأمل أن تتم المصالحة في أسرع وقت ممكن، والمطلب الوحيد هو إجراء الانتخابات لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، باعتبارها حيوية لشعبنا وعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية، ولذلك سنستمر في مساعينا التي بدأناها منذ زمن وكأن شيئا لم يحدث حولنا من أجل تحقيقها وآمل أن تتحقق بأقصى سرعة ممكنة". واستطرد "نحن نتفاوض أيضا من أجل إفساح المجال للدخول في مفاوضات مع الإسرائيليين، والأميركيون تطوعوا مشكورين ولديهم الجدية ليقربوا وجهات النظر، آمل أن ينجحوا ونعود للمفاوضات وآمل أن نصل إلى حل نهائي وإذا وصلنا إلى حل نهائي سيكون بموافقة من الشعب الفلسطيني وكل من يتأثر من هذا الحل، أي الدول المجاورة". من جهة أخرى، أوضح قائد "كتائب شهداء الأقصى" منير المقدح أن هدف زيارة عباس للبنان هو "تحييد المخيمات الفلسطينية وتأمين عدم تدخل العنصر الفلسطيني في الأزمة اللبنانية"، لافتا إلى أن "هذا الموقف كرّس عمليا على الأرض خلال أحداث عبرا وغيرها رسميا". وأشار إلى أن عباس يحمل رسالة تطمين للبنانيين بشأن تحييد المخيمات، وأنه سيعرض لإعادة ترتيب وتنشيط أعمال منظمة التحرير.