عاد الى بيروت ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي من طريق عمان بعد زيارته رام الله ولقائه رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) في زيارة تشاورية عقب اغتيال نائبه كمال مدحت. وأكد زكي في تصريح ان العلاقة اللبنانية – الفلسطينية «باتت احد اهم الثوابت على رغم كل العواصف»، ولفت الى ان التحقيق في الجريمة «يخضع الى السلطات اللبنانية ونحن نتابع دقيقة بدقيقة وحفاظاً على سير التحقيق لا يجوز ان نتصرف بما يتعارض مع ما اراده المحققون اللبنانيون»، مشيراً الى ان البعثة الامنية الفلسطينية الموجودة في لبنان «تهتم بجمع المعلومات لإسناد لجنة التحقيق اللبنانية لأن هذا شأن سيادي»، وشدد على ان «المخيمات يجب ان تكون بمنأى عن اي بوابات شر تفتعل للبنان». اجتماع قيادي ودانت القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الاسلامية و»أنصار الله»، التي اجتمعت امس في منزل قائد «الكفاح المسلح الفلسطيني» منير المقدح في عين الحلوة بعد مرور 12 يوماً على اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير في لبنان كمال مدحت في استهداف موكبه بعبوة على طريق مخيم المية ومية، «الجريمة النكراء»، مشددة على ضرورة «الكشف عن الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه».وحضر الاجتماع قائد القوة الامنية الحاج طلال. ولفت المجتمعون في بيان بعد لقائهم، الى «خطورة ما يجري من استهداف لأمن ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيم من خلال الاعمال المدانة من تفجيرات هنا وهناك، التي يراد منها خلق نوع من الفتنة والبلبلة داخل المخيم، وان هذه الاعمال المستنكرة والمدانة لا تصب الا في خانة العدو الاسرائيلي المتربص بشعبنا وقضيتنا»، مؤكدين ضرورة «الحفاظ على امن المخيم والجوار والعمل على تمتين العلاقة الاخوية بين المخيم وجواره لما فيه خدمة ومصلحة لشعبينا الفلسطيني واللبناني». وأكد المقدح خلال الاجتماع وفق البيان، «ان امن المخيم فوق اي اعتبارات فصائلية او حزبية ضيقة، وان من غير المسموح لأي كان العبث به»، مشيراً الى «الجو الايجابي في العمل المشترك الذي ضم جميع القوى والفصائل والفاعليات في المخيم لما فيه مصلحة لشعبنا». تأبين كمال مدحت وكانت «حركة التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح) - قيادة منطقة الشمال أبّنت مدحت في مخيم نهر البارد، في حضور ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات المخيم وأهاليه. وأجمعت الكلمات على «ضرورة العمل على كشف الفاعلين ومحاكمتهم». ولا يزال وفد المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة رئيس المجلس بالإنابة أحمد بحر، يتابع جولاته في لبنان وتفقد الجزء الجديد من مخيم نهر البارد، واطلع على أوضاع القاطنين في بيوت السكن الموقت (بركسات)، وعلى عملية إزالة الركام من الجزء القديم من المخيم. وعقد لقاء شعبي داخل قاعة مسجد القدس، أكد خلاله بحر أن «حركة حماس حريصة كل الحرص على الوحدة الداخلية الفلسطينية، وكانت ولا تزال أمينة على دماء الشهداء التي روت أرض غزة الطاهرة وكل فلسطين، والوفاء للشهداء يكون بتعزيز التضامن واللحمة الفلسطينية»، مؤكداً أن «المعركة مع العدو لم تنته بعد، وما حدث في عدوان غزة جولة من الجولات التي لم يستطع فيها هذا العدو، الذي يملك رابع أكبر ترسانة عسكرية في العالم، أن يهزم المقاومة». وطالب المسؤولين اللبنانيين ب«الإسراع بإعادة إعمار مخيم نهر البارد، من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل هذا الشعب الذي يجب أن يعامل معاملة حسنة إلى حين عودته إلى أرضه». وتم وضع حجر الأساس لبناء مجمع طبي داخل المخيم بهبة مقدمة من أهالي غزة، وتسلم الوفد رسالة من اللجان الأهلية تشرح معاناة أهالي مخيم نهر البارد. رفات ... في البارد وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، العثور صباح امس، وأثناء تنفيذ عمليات رفع الأنقاض والردم من مخيم نهر البارد القديم - محلة الأونروا، على رفات بشرية مع بطاقة هوية سورية باسم نور الدين كامل خليل، وفي جوارها سلاح حربي نوع «كلاشينكوف». وتم نقلها الى مستشفى طرابلس الحكومي للتأكد من الهوية.