تزايدت سخونة المشهد المصري، وبات متوقعا أن تتجه البلاد إلى مسار غامض، بعد رفض الرئيس محمد مرسي، للبيان العسكري الذي اصدره وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ومهلته التي تنتهي اليوم، وإعلان الجماعات الإسلامية حالة "النفير العام" لحماية شرعية الرئيس، إضافة إلى احتشاد المعارضين في مليونية "الإصرار"، والتوجه إلى قصر القبة وإعلان العصيان المدني في المدن كافة. وكشفت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة ستغير الدستور وتحل الشورى وتسلم السلطة إلى مجلس رئاسي انتقالي وستدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، إذا لم يتوصل مرسي والمعارضة لاتفاق. وأفادت المصادر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما زال يدرس تفاصيل خطة حل الأزمة. وفيما تصاعدت الحرب الكلامية بين الإسلاميين والمعارضة، فوضت جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، بوضع خارطة طريق والتفاوض مع الجيش حول المرحلة الانتقالية، إلا أن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، استبعد انقلابا عسكريا على غرار سيناريو الجزائر.