لفت رئيس المجلس الوطني السوري السابق الدكتور برهان غليون في تصريحات إلى"الوطن"، إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد، يفكر جديا وواقعيا، في إبادة حمص، وتغيير تركيبتها الديموغرافية، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري من بروناي أمس، أن اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أحرز تقدما في مساعي عقد مؤتمر للسلام بشأن سورية، وأن الجانبين اتفقا على ضرورة عقد المؤتمر سريعا. وأكد غليون أن النظام السوري استعاد نوعا من نشاطه، الذي فقده خلال المدة الماضية، وذهب إلى السعي وراء استعادة مدن ومناطق سورية، سبق له أن فقدها على يد قوى الثورة، ويدعم ذلك ما يتلقاه النظام عبر جسر جوي روسي إيراني، يمده بالسلاح. وأضاف غليون في اتصال من إسطنبول بتركيا "النظام استعاد بقوات جديدة من حزب الله اللبناني، والدعم الروسي الإيراني، أصبح لديه القدرة على استعادة ما خسره في السابق من مدن ومحافظات، بينما القوى الثورية تعاني نقصا في السلاح والذخيرة والتدريب العسكري". وطالب بضرورة ممارسة ضغوط من قبل المجتمع الدولي على روسيا وإيران، ومضى يقول: "لا أحد لديه استعداد بدفع فاتورة وثمن إنقاذ الشعب السوري". واستثنى ممن قصدهم بغير القادرين على إنقاذ الشعب، المملكة التي قال عنها إنها لا تألو جهدا بالمستويات والأشكال كافة، للذود عن دم الشعب السوري المسفوك، ويأتي خلفها بعض الدول كقطر والإمارات. واستشهد غليون، بدعوة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، التي طالب فيها المجتمع الدولي بضرورة استصدار قرار يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح، لشن حرب ضد شعبه. ميدانيا، قالت مصادر ل"الوطن"، إن مقاتلي حزب الله بلغوا محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب شرق سورية، لمحاولة إخماد ثورة المدينة، التي تعدّ من أواخر المدن التي ثارت على نظام الأسد، في خطوة تشير إلى تزايد تدفق مقاتلي الحزب، الذي كان في السابق يتمركز في مناطق مقاربة، كحمص والقرى المتاخمة لها. وأكدت المصادر تدفق ما قدرته بمئات المقاتلين القادمين من العراق، وبشكل يومي، في إشارة إلى ميليشيات طائفية عراقية، تسعى للقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من منطلق طائفي صرف. إلى ذلك، تضاربت الأنباء عن ضحايا تفجير كفرسوسة، وسط دمشق. وقالت مصادر بقوى الثورة إنه استهدف مسؤولا أمنيا بارزا، راجت أنباء أنه أحد المقربين من دائرة الرئيس الأسد. من جانبه حذر قائد العمليات بالمنطقة الجنوبية بالجيش السوري الحر المقدم الركن ياسر العبود من اضطرار المقاتلين في صفوف الثورة إلى اللجوء للمجموعات المقاتلة من خارج الجيش السوري الحر التي توفر لهم السلاح والذخيرة في ظل منع وصول الأسلحة لمقالتليه، مضيفا: إنْ استمر الحال على ما هو عليه سنكون في حل من أي التزام مع أي طرف خارجي، بما فيه الائتلاف الوطني السوري. وقال في مكالمة هاتفية ل"الوطن" من مقر إقامته من مدينة درعا إن الجيش السوري الحر في المنطقة الجنوبية لم يتسلم قطعة سلاح واحدة من الخارج، وإن ما يشاع عن وصول أسلحة حديثة عار عن الصحة تماما، مضيفا: إن الجيش السوري الحر في المنطقة الجنوبية ما يزال يعتمد على الأسلحة والذخيرة التي يغنمها من الجيش الموالي للنظام. وندد العبود بتخاذل المجتمع الدولي وتراجعه عن وعوده بتسليح الجيش السوري الحر مرة بعد أخرى ، دون أن يقدم شيئا للدفاع عن النفس بعد أن أصبحت سورية أرضا محتلة من قوات خارجية.