"ارحموا أرواحنا"، هذه العبارة ترددت على لسان بعض سكان محافظات الساحل "حقل- البدع- ضباء- الوجه- أملج"، وهم يشتكون من غياب مراكز أمن الطرق، الأمر الذي تسبب في عدم التزام سالكي الطريق بالسرعات المحددة، مما أسفر عن حوادث مأساوية يشهدها الطريق الساحلي "800 كلم" بشكل شبه يومي. واستغرب المواطن نايف العمراني - من محافظة حقل - من عدم وجود أي مركز لأمن الطرق على رغم طول الطريق، قائلا: إنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن حادث بشع راحت ضحيته أرواح بريئة بسبب السرعة الزائدة، وأضاف: "بالأمس القريب فقدنا أحد الزملاء بسبب السرعة، ولو كان هناك أمن طرق لضبط السرعة وقلت الحوادث". ويذكر المواطن عطا الله العمرني -من سكان محافظة البدع- أنه لا يعرف سبب تأخر إدارة أمن الطرق في فتح مراكز على طريق الساحل، فيما يقول المواطن علي الحجيري - من سكان محافظة ضباء -: دائما ما نسمع عن وقوع حوادث بسبب السرعة الزائدة، ودائما ما تكثر الحوادث في موسم الإجازات. ويستغرب الحجيري من عدم وجود أي مركز لأمن الطرق على طريق البدع وضباء، حيث يوجد الميناء وتكثر سيارات المسافرين ودائما ما تقع الحوادث، بينما يتذكر المواطن مشهور البلوي - من محافظة الوجه - أنه فقد أحد إخوانه على هذا الطريق بسبب السرعة الزائدة. ويشاركه الرأي سلامة الجهني - من محافظة أملج - مؤكدا أنه كاد أن يقضى عليه بسبب بعض التجاوزات الخطرة والسرعة الزائدة، التي دائما ما يسير بها السائقون المتهورون، مطالبا بانتشار واسع لأمن الطرق للحد من إزهاق الأرواح. "الوطن" نقلت مطالب المواطنين لإدارة أمن الطرق، للحصول على تعليق حول عدم وجود مراكز لأمن الطرق، إلا أنها لم تحصل على أي رد، فيما أكد مصدر مسؤول بأمن الطرق -فضل عدم ذكر اسمه- أنه تم الرفع لافتتاح مراكز للمناطق المذكورة، وسيتم البدء في افتتاح مركز في حقل والبدع والزيتة في القريب العاجل، إلى أن تتم تغطية جميع محافظات الساحل.