قتل 4 اشخاص في تفجير انتحاري في حي مسيحي في وسط دمشق اليوم الخميس، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل على الشاشة "تفجير ارهابي انتحاري في حي باب توما قرب جمعية الاحسان والكنيسة المريمية في دمشق يسفر عن استشهاد اربعة مواطنين وعدد من الاصابات". وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"من جهتها ان التفجير وقع في حي باب شرقي. والحيان متجاوران، وتقع الكنيسة لجهة باب شرقي. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان "رجلا فجر نفسه قرب الكنيسة المريمية"، مشيرا الى حصيلة القتلى نفسها. وذكر شهود لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اقفلت الطريق العام بين باب شرقي وباب توما. وقال مصور لوكالة فرانس برس وصل الى المكان انه شاهد جثة ممددة في الشارع. كما تسبب الانفجار باضرار كبيرة في محلين تجاريين. ووصلت الى المكان سيارة اطفاء وجنود وعناصر في القوى الامنية. وبث تلفزيون "الاخبارية" التابع للدولة صورا ظهرت فيها جثة رجل مدماة، مشيرا الى انه "الرجل الذي فجر نفسه وقد بترت قدماه". كما بدت في الصور اشلاء بشرية تتدلى من شجرة. وفي 21 اكتوبر 2012، قتل عشرة اشخاص واصيب 15 آخرون بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما. وكان محيط حيي باب توما وباب شرقي شهدا في الاول من اغسطس 2012 للمرة الاولى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، تسببت بسقوط قتيل على الاقل. ويقع الحيان المسيحيان في وسط دمشق القديمة وتوجد فيهما فنادق عديدة وكانا يستقطبان قبل الحرب حركة سياحية لافتة. من جهة ثانية، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "سقوط قذيفتي هاون على منطقة الآثار بدمشق القديمة بمحاذاة شارع الأمين"في وسط العاصمة ايضا، بعد قذيفة مماثلة سقطت على حي الشيخ محي الدين بمنطقة ركن الدين، ما أدى الى اضرار مادية.