هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الصين وروسيا بعواقب تؤثر على العلاقات معهما معتبرا أنه "من المخيب جدا" أن يسافر المستشار السابق للمخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إدوارد سنودن إلى موسكو عبر هونج كونج. وأوضح كيري، الذي تطالب بلاده باستعادة سنودن بتهمة التجسس أثناء زيارة للهند، أن سنودن "خان بلاده". ووصل سنودن أول من أمس إلى موسكو قادما من هونج كونج وطلب اللجوء إلى الإكوادور. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في نيودلهي ردا على سؤال حول دور الصين في سفر سنودن من هونج كونج "إذا حصل على ترخيص مقصود كي يستقل طائرة فذلك سيكون مخيبا للآمال. هذا سيكون له بلا أي شك تأثير وعواقب على العلاقات". وتابع كيري "سأحض الروس على التصرف باحترام المعايير القانونية، لأن ذلك من مصلحة الجميع"، مشيرا إلى أنه "في السنتين الأخيرتين نقلنا إلى روسيا سبعة سجناء كانوا يطالبون بهم، بالتالي أعتقد أن التعامل بالمثل وتطبيق القانون أمران مهمان". واعتبر كيري أن سنودن "يضع نفسه بالطبع فوق القانون بعد أن خان بلاده، نظرا إلى انتهاك قسمه. وأعتقد أنه ستكون هناك تبعات خطرة لذلك". وكانت الولاياتالمتحدة ألغت جواز سفر سنودن وطلبت منعه من مواصلة رحلته. إلى ذلك قال وزير الخارجية الإكوادوري ريكاردو باتينو إن بلاده "تدرس" باهتمام الطلب الذي تقدم به سنودن للجوء، معتبرا أنه ملف يتعلق "بحرية التعبير". وقال باتينو للصحفيين في هانوي حيث يقوم بزيارة رسمية "نحلل الملف بحس كبير من المسؤولية. إنه مرتبط بحرية التعبير وسلامة المواطنين في العالم". وتابع "نعرف أنه موجود في موسكو ونجري مشاورات مع السلطات".