كشف المسؤول السياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد ل"الوطن"، عن حصول قيادة الأركان في الجيش الحر، "خلال أيام" على أسلحةٍ ستُعيد الأمور إلى نصابها من جهة حماية المناطق المحررة من براثن نظام بشار الأسد، والدخول في معارك تحرير مناطق لا يزال النظام يفرض سيطرته عليها. واشترط المقداد الذي تحدث إلى "الوطن" أمس عبر الهاتف، أن تصل نوعيات الأسلحة بالكميات التي طلبت من قبل قيادة الأركان، التي يترأسها اللواء سليم إدريس، الذي يلقى إجماعاً، أو ارتياحاً من قبل الدول التي تعهدت، أو تتعهد "ضمنياً" بتقديم السلاح للجيش الحر. وأضاف المقداد "الأسلحة التي طلبناها في قوائم من قبل الدول الداعمة للشعب السوري، إن وصلت بالكميات والنوعية التي نحتاجها سيكون لها تأثير على تغيير موازين القوى، وستقرب الجيش الحر من فرض قبضته، وتحقيق انتصارات بمناطق استعادها النظام عبر استخدام السلاح المُفرط الفترة الماضية". ولم يرغب المقداد في الإفصاح عن الدول التي وعدت بتقديم تلك الأسلحة، ولا كمياتها أو نوعيتها، لكنه قال "نحن وُعدنا خلال أيام بشحناتٍ جديدة من الدول التي قررت دعم الشعب السوري"، في إشارةٍ للدول التي أعلنت صراحةً رغبتها في تقديم السلاح والعتاد لمواجهة آلة قمع للنظام. أما عن نوعية الأسلحة، فاكتفى المقداد بالقول "لدينا خطان أحمران، أن نعلن عن نوعية السلاح الذي وعدنا به، والآخر أن نُعلن أو نكشف عن الدول التي تمولنا بالسلاح، لكننا نكتفي بالقول إنه آن للأسد أن يرى دباباته تحترق، وطائراته تهوي من كبد السماء"، في إشارةٍ تُلخص نوعيات السلاح ب"مضادات للطائرات"، و"مضاداتٍ للدروع". ميدانياً، أعلن أمس الجيش الحر عن فرض سيطرته على مطار منغ العسكري بحلب، والسيطرة على جميع مداخله. وتزامن ذلك مع إعلان مجلس قيادة الثورة السورية، أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من قتل قرابة 34 عنصراً من مقاتلي حزب الله، وأسروا 5 إيرانيين في الأحمدية بالغوطة الشرقية بريف دمشق. وقتل سبعة أشخاص على الأقل بهجوم استهدف مركزا للشرطة أمس في شمال دمشق تخلله انفجاران وإطلاق نار، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار أيضا إلى وقوع ثلاثة انفجارات قرب فرع الأمن الجنائي في منطقة أخرى من العاصمة قتل فيها مدني. وأوضح المرصد "هاجم ثلاثة مقاتلين قسم الشرطة بحي ركن الدين. وبعد اقتحامهم المركز، سمع دوي انفجارين في المنطقة"، مشيرا إلى مقتل "المقاتلين الثلاثة، ومقتل أربعة عناصر من الشرطة، وإصابة تسعة آخرين". كما ذكر المرصد أن مدنيا قتل في حي باب مصلى (جنوب غرب) دمشق بعد سماع أصوات ثلاثة انفجارات لم تعرف طبيعتها. من جهة ثانية، ذكر المرصد أن "اشتباكات عنيفة وقعت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة (شمال العاصمة) من جهة حي تشرين وطريق مشفى تشرين، وسط قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في الحي". وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد ب"مقتل 12 عنصرا من القوات النظامية إثر تفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من "حركة أحرار الشام" الإسلامية، على حاجز العود للقوات النظامية في المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل، بالقرب من الأكاديمية العسكرية".