اعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح الاربعاء في دمشق مؤكدا انه استهدف مقر الاركان العامة، بحسب ما افاد فرانس برس احد الضباط القياديين في الجيش الحر. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع فرانس برس ان "الجيش (السوري الحر) نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الاركان العامة"، موضحا ان العملية عبارة عن "تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه". واوضح النعيمي ان هذه العملية "خطط لها ضباط محترفون وحصلت في الساعة 8,05 (5,05 تغ) صباح الاربعاء بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر"، مشيرا الى ان هذا الاجتماع "يجمع شبيحة وضباطا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية". ولفت الى ان المقر يضم "مخزنا للاسلحة والذخيرة والوقود". ورفض الكشف عن طريقة حصول التفجير او ما اذا كان هناك تعاون من داخل المقر مع الجيش الحر. وقال ان لا حصيلة عن اصابات، لكنه اوضح انه اثناء حصول الاجتماع "يتواجد في المقر ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم 10 ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات". وفي هذا السياق، اعلن لواء "الحبيب المصطفى" التابع للجيش الحر على صفحته الرسمية على الفايسبوك انه "تم والحمد لله وضمن عملية نوعية مشتركة للواء الحبيب المصطفى ولواء احفاد الرسول (التابع للجيش السوري الحر) استهداف مركز قيادة الاركان العسكرية ضمن العاصمة دمشق في منطقة ساحة الامويين". واعلن اللواء ان الهجوم "ادى الى مقتل عدد كبير من شببحة (الرئيس السوري بشار) الاسد والقيادات المتواجدة ضمن الاجتماع الصباحي الاعتيادي للقيادة". وكان التلفزيون السوري الرسمي اعلن في شريط اخباري في وقت سابق امس وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا ان "الانباء تشير الى ثلاثة جرحى" كحصيلة اولية. واوضح التلفزيون في شريط اخباري لاحق ان "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة". وافادت مراسلة "فرانس برس" من العاصمة السورية نقلا عن مصدر عسكري في مكان الحادث ان "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح جراء الانفجار". ولفتت الى ان الانفجار وقع نحو الساعة الثامنة (5,00 تغ) من صباح الاربعاء، مشيرة الى "فرض طوق امني حول مكان الانفجار" في شارع بيروت بمنطقة ابورمانة وسط دمشق. واشارت الى ان "الكثير من سيارات الاسعاف" تتوجه الى المكان الذي "تتصاعد منه سحب كثيفة من الدخان الاسود". وعرض تلفزيون "الاخبارية" السوري الرسمي لقطات لموقع التفجير تظهر سيارات اطفاء امام الباب الرئيسي لفندق داما روز، بالاضافة الى رجال اطفاء يقومون بتوجيه خراطيم المياه تجاه سيارات محترقة بالكامل. وظهر في اللقطات عدد من سيارات الدفع الرباعي التابعة لفريق بعثة المراقبين الدوليين. من جهته، زار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مقر بعثة المراقبين وعقد اجتماعا معهم، مؤكدا في تصريح بوجود بعض الاعلاميين من بينهم مراسلة فرانس برس ان جميع اعضاء البعثة بخير. وفي مناطق اخرى من العاصمة، شنت القوات الحكومية عمليات في عدد من الاحياء التي ما زالت فيها جيوب للمعارضين، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "القوات النظامية اقتحمت حي نهر عيشة وبدات حملة مداهمات"، لافتا الى "معلومات تشير الى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للقوات النظامية". وتحدث المصدر نفسه عن "اصوات انفجارات واطلاق رصاص في حي القابون ترافقت مع اقتحام الحي من قبل القوات النظامية السورية التي بدات حملة مداهمات فيه بالتزامن مع تحليق مروحيات في سماء الحي". من جهة اخرى، قال المرصد ان عددا من احياء مدينة حلب وخصوصا "سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق بحي صلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية". وتحدث عن "اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزهرة"، في المدينة التي تشكل الجبهة الكبيرة السورية الثانية في الشمال وتعد الرئة الاقتصادية للبلاد. وفي ريف حلب، اوضح المرصد ان "اشتباكات عنيفة تستمر في بلدة منبج بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين يحاولون السيطرة على سد تشرين"، لافتا الى ان "تجمعات مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة تتعرض للقصف بالمروحيات". واكد انه في مدينة اللاذقية "اقتحمت القوات النظامية يرافقها عناصر من الشبيحة حي قنينص وبدات حملة مداهمات للمنازل قرب محمصة القسام". سيارات محترقة عقب انفجار قنبلة بموقع عسكري بالقرب من فندق يؤوي المراقبين الامميين بدمشق ( رويترز)