كشف مدير عام وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، عن انزعاجه لتجاهل بعض وسائل الإعلام كتابة المصدر في بعض الأخبار والتقارير التي تصدر من الوكالة، مشددا على أن الوكالة لن تترك حقوقها وسوف تطالب بها، لأنها حقوق ضمنتها الأنظمة التي صدرت من قبل وزارة الثقافة والإعلام ضمن أطر حقوق الملكية الفكرية.. جاء ذلك في حوار (الوطن) أثناء زيارته لمقر الصحيفة بمقرها الرئيس بأبها. منذ توليتم مهامكم شهدت الوكالة تغييرات، خصوصاً موسم حج العام الماضي صف لنا هذه المرحلة؟ الوكالة انتقلت نقلة نوعية منذ أكثر من 3 أو 4 سنوات والسر في ذلك هو دعم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، فالزملاء كان ينقصهم فقط هذا الشيء، وهم من خيرة رجال الإعلام تفانياً وإخلاصاً وفكراً في العمل، وكانت الحاجة إلى الدعم، والحمد لله هو ما توفر، فتحقق الهدف. هل هناك اشتراكات أجنبية في الوكالة، وما هي الأسعار؟ إذا تقصد الاتفاقيات فالوكالة لها اتفاقيات مع وكالات أنباء عالمية، لنا اتفاقيات متبادلة سواء مقابل مبلغ مالي أيضا، وهناك تبادل إخباري حسب الاتفاقية إذا كانت اتفاقية تبادل أخبار بدون مقابل فنحن نقدمها دون مقابل، أما إذا كان هناك مقابل فنحن نعرض قيمتنا للجهة الأخرى. هل يزعجكم تجاهل بعض وسائل الإعلام كتابة المصدر في بعض الأخبار والتقارير التي تصدر من جهتكم؟ وما هي الإجراءات التي تضمن حقوق وكالة الأنباء السعودية؟ لا يوجد شك أنه يزعجنا ولكن أعتب على بعض الزملاء، فهناك من يقارن بين خبر في صحيفة ما باسم محرر وهو نفس الخبر في صحيفة أخرى باسم (واس)، هذه الأمور لا تغيب عن أعين القراء والوكالة سوف تطالب بالحقوق لأنها حقوق ضمنتها الملكية الفكرية. متى نرى أسماء محرريكم ومصوريكم على المواد؟ الآن الأسماء كتقارير واستطلاعات موجودة وهذا حق للمحرر لأن الاستطلاع يأخذ منه الجهد والوقت، فمن حقه أن يكتب عليه اسمه، أما بالنسبة للخبر، فهو يمر بمراحل، وليس ملكا لشخص، هناك محرر ورئيس فترة إلى رئيس التحرير. أنا أعتقد أن الخبر لا يمكن أن يكون إلا باسم (واس) لأنه يمثل الوكالة. كم عدد المصورين والمحررين بالوكالة؟ 700 موظف، تقريباً 20% منهم بين إداري وفني، هناك تقريباً 500 شخص من محررين ومصورين وفي مركز المعلومات والاستماع وجميع ما يتعلق بالأخبار وإدارة الأخبار، لدينا 7 مكاتب خارجية و13 مكتبا داخليا، كما يوجد مراسلون في أنحاء العالم ومراسلون داخل المملكة. كم عدد المشتركين في خدماتكم التفاعلية والإلكترونية؟ الآن ليس لدي إحصاء دقيق، هناك تقرير نعده كل 3 أشهر، يجب أن نقيم أداءنا ونقيم عدد مشتركينا ونعرف هل نحن في طريق صحيح، أو توقفنا أو تراجعنا هذا سوف يكون من أولويات الوكالة. هل من الممكن أن تستفيد الوكالة من كوادر الصحف؟ أنا أتمنى إيجاد روح التبادل المعلوماتي، أتمنى أن تكون هناك لقاءات بين فنيينا وفنيي الصحف وكذلك المسؤولين عن التحرير وإدارات التحرير في الصحف، لخلق جوٍّ من التعاون، وسهولة المعلومة وتناقلها، نحن شركاء عمل ويجب أن نسمع لبعض، يجب أن نعرف ماذا يريد الآخر منا، الوكالة هي - أساساً - مصدر مهم لصحفنا ونحن نعتبرهم شركاء مهمين ل(واس)، بالعكس أنا سعيد أني دائماً ألتقي بكم كصحافة، فالهدف واحد، وإبراز كل المعطيات والتقارير يستفيد منها ليست الصحف فحسب بل إذاعات وبرامج وإن شاء الله مع الهيئة سوف ترون كل يوم جديدا، وهناك أشياء لا تحضرني ولكن إن شاء الله سوف ترون مستقبلا واعدا. لماذا لم تنشئ مركزاً للتدريب؟ يوجد عندنا مركز للتدريب في الرياض، أنشئ منذ عامين، لتطوير قدرات منسوبي الوكالة وخاصة الزملاء المحررين المستجدين، ويقدم دورات متخصصة تستفيد منها الجهات الحكومية، وآخر دورتين كانتا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حضرها 17 زميلا من الهيئة من مختلف مناطق المملكة، وأصبحت أخبار الهيئة تأتي مصاغة جاهزة. ما هي إيجابيات تحول الوكالة إلى هيئة؟ مشاركتنا ورعايتنا الإعلامية، وكان لنا معرض وموقع في مهرجان الجنادرية هذا العام عرض أكثر من 150 صورة تاريخية تشمل الماضي والحاضر للمملكة، وأصبح من ضمن برامج زائري الجنادرية للتعريف ب(واس)، وكان مصدرا لتعريف الزوار من خلال الصورة بمواقع المناطق في الجنادرية، وأصبحنا راعيا إعلاميا لمهرجان قس بن ساعدة في نجران وفي مهرجان الباحة ونحن الآن في أبها الراعي الإعلامي لمهرجان أبها، إضافة إلى معرض الصور في قرية المفتاحة، الذي يحتوي على أكثر من 400 صورة تحكي ماضي المملكة وحاضرها المزدهر. كيف يمكن التواصل مع أفراد (واس) لمتابعة خبر معين أو طلب صورة؟ (واس) لديها الأقسام كافة مثل التحرير ومسؤوليه، ومدير عام التحرير، ورئيس التحرير، وبالاتصال بأرقامها المباشرة بطلب الأشخاص أو برئيس الفترة الموجود، إذ إننا نعمل على مدار ال24 ساعة كتحرير وتصوير، وهناك إدارة لإرسال الصور، وإدارة فنية.