أقرَّ مدير عام وكالة الأنباء السعودية "واس" عبدالله بن فهد الحسين، أن الأرض التي يقع عليها مبنى الوكالة هي في الأصل تعود للنادي الأدبي بالرياض، غير أن أهمية الوكالة ومتطلبات العمل أجبراهم للرفع للمقام السامي قبل 40 عاماً لطلب الأرض، حتى يسهل على محرري الوكالة الوصول لمصادر الأخبار بسرعة، على عكس الموقع الأول الذي يقع وسط البلد وتحديداً حي الضباب. وكشف أن الموقع الجديد للوكالة تحت الإنشاء، يقع شمال الرياض ويتكون من عشرة أدوار، وملحق به مركز إعلامي ومسارح ومجهز بكامل التجهيزات، وسينتهي العمل منه بعد 14 شهراً، وسيكون معلماً من معالم العاصمة.
ولفت "الحسين" إلى فتح قسم نسائي جديد في وكالة الأنباء، مشيراً إلى وجود صحافيات سعوديات يعملن ضمن الوكالة، ولكن على نطاق محدود جداً، مؤكداً عزمه على الاهتمام بموظفي الوكالة، وطلب من وزارة المالية استحداث وظائف للمتأخرين عن الترقيات، مؤكداً أن الإشكالية كانت تتمركز في التحول إلى هيئة وحصر للممتلكات.
وأفصح عن عدم رضاه عن طريقة النشر المتبعة في الوكالة، مؤكداً أنه سيتم تغيير نهجهم في صياغة الخبر، مستدركاً بقوله: "أصبحت "واس" متميزة، سواء بصياغة الأخبار أو التقاط الصور، وأصبح لدينا مصورون محترفون يشار إليهم بالبنان، وأنتم تشاهدون صور الوكالة تتصدر صفحات الصحف السعودية والمجلات، واستفادت منها بعض القنوات، كما في مواسم الحج والجنادرية".
وتحدث "الحسين" عن الوكالة بعد تحويلها إلى هيئة حكومية مستقلة والخطط المستقبلية والدور والرسالة تجاه المجتمع وعلاقتها بوسائل الإعلام الداخلية والخارجية، في حوار إعلامي مفتوح، ووجهت الدعوة لرؤساء التحرير ونوابهم ومديري تحرير الصحف والصحفيين والكتّاب في جميع مناطق المملكة.
وأكّد "الحسين" أن تحويل الوكالة إلى هيئة مستقلة، هو منعطف جديد لمستقبل أفضل للإعلام السعودي، وأن أول مؤشراته وضع أول إعلان في موقع الوكالة السبت الماضي، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الشركات التي تبحث عن الدخول ضمن المعلنين في الوكالة، مبيناً أن الوكالة -منذ تأسيسها- تسير وفق سياسة الإعلام في المملكة، ومرحلة التطوير أصبحت فيها تعاملات مع التقنية الحديثة.
وكشف "الحسين" عن وجود تسابق كبير من قبل الشركات التجارية، لوضع إعلاناتها في الوكالة، ما دفع إدارة "واس" للتريث ودراسة موضوع الإعلانات بشكل جيد، مشيراً إلى أن الوكالة لن تتخلى عن دعم وزارة المالية لها، بحكم أنها جهة إعلامية تبحث عن التطور المستمر الذي يحتاج إلى دخل كبير، موضحاً أن التسويق لن يكفي مصروفاتها.
وقال مدير وكالة الأنباء "واس": إن الوكالة لديها 13 مكتباً داخلياً وسبعة مكاتب خارجية، في كل من واشنطن وإيران والقاهرة وبيروت وتونس، وتعمل الوكالة على فتح عدد من المكاتب، مشيراً إلى أنهم ينظمون منذ سنتين دورات في مقرها لنقل الاحترافية إلى الزملاء الآخرين.
وعن ملاحقة الوكالة لسالبي حقوقها، أوضح الحسين أن "واس" لن تغفل عن حقوقها، وستعمل في المرحلة القادمة لذلك، مبيناً أن الجميع يعلم -ونحن نعلم- أن هناك صحفيين يبثون أخبار الوكالة بأسمائهم، ولدينا ملفات عنهم، وأخبرنا رؤساء التحرير.
وزفَّ رئيس الوكالة البشرى لموظفيه بزيادة 20% ستضاف إلى رواتب الموظفين، وسيكون هناك راتبان في شهر رمضان المبارك، إضافة لحوافز أخرى، وقال إنه لن يفصح عنها حتى تتم، مشدداً على أن الكل سيأخذ حقه بالكامل.
وأعلن أن الهيئة تعمل على إيجاد صحفيين متخصصين في الصحة والبيئة وغيرها مستقبلاً، وهناك توجه إلى زيادة عددهم.