كشف مصدر في التوعية الصحية ببرنامج حمى الضنك في الشؤون الصحية بجدة عن أن عدد الإصابات بحمى الضنك بلغ خلال الشهر الماضي نحو 28 حالة مؤكدة، و50 حالة اشتباه. وفيما استنكر في تصريح ل"الوطن"، إيقاف أمانة جدة برنامج مكافحة الضنك، أرجع مصدر مطلع في الأمانة سبب إيقاف البرنامج إلى قلة المخصصات المالية له وعدم كفايتها. وبين أن ما تم رصده من قبل وزارة المالية خلال الفترة الماضية، بلغ نحو 10 ملايين ريال، مشيرا إلى أن الأمانة طلبت من المالية إيجاد حلول سريعة لإعادة إطلاق برنامج المكافحة والرش، الذي تتنباه الأمانة منذ ظهور المرض في 2006. وبين المصدر أنه تم الكشف عن نحو 600 بؤرة لتوالد بعوض الضنك من قبل فرق المكافحة الميدانية بالأمانة، مفيدا بأنه تم التعامل معها من خلال الرش واستخدام كل الأجهزة الحديثة في عملية المكافحة. وبالعودة لمسؤول التوعية الصحية ببرنامج حمى الضنك بالشؤون الصحية، أكد أن الشؤون الصحية مستمرة في برنامج التوعية عن طريق توزيع مطويات توعوية تجاوزت 150 ألفا خلال الشهر الحالي. وأشار إلى أنه تم تكثيف عملية التوعية من خلال الزيارات الدورية لفرق الشؤون الصحية "المثقفين الصحيين"، مبينا أنه تم وضع خطة خلال فترة الصيف بالتركيز على المراكز التجارية، خصوصا الواقعة في الأحياء الأكثر عرضة للإصابة بجنوب وشرق الخط السريع. ونفى علاقة الشؤون الصحية بعملية المكافحة والرش وردم الحفر داخل الأحياء التي تتكون بها المياه الجوفية أو تجفيف المياه من الشوارع، مبينا أن ذلك من اختصاص الأمانة وشركة المياه الوطنية. من جهتها، أكدت رئيسة قسم التوعية بالإدارة العامة للصحة العامة، ورئيسة لجنة التوعية التنفيذية لمكافحة حمى الضنك الدكتورة منيرة بلحمر، أن برنامج التوعية بحمى الضنك الخاص بالشؤون الصحية لم يتوقف. وأكدت تنظيم حملات توعية للمستشفيات والمجمعات السكنية والمرافق الصحية الحكومية والخاصة لتوعية المراجعين لهذه المراكز. ولفتت إلى أن البرنامج الذي تتبناه الشؤون الصحية حقق نجاحا في تعريف الزائرين لمدينة جدة والمقيمين والمواطنين بأعراض المرض وكيفية الوقاية منه، مفيدة بأن المثقفين الصحيين زاروا خلال الفترة الماضية، مليون منزل بهدف توعيتهم بحمى الضنك وطرق الوقاية منها.