واصل مهرجان "صيف حفر الباطن 34 " تقديم فعالياته بحضور كثيف من الرجال والشباب والأطفال وسط تأثير محدود لغياب الحضور النسائي، اللاتي تم منعهن من حضور الفعاليات لأول مهرجان صيف بحفر الباطن، بلغت تكاليفه مليون ريال، حسب ما صرح به رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بحفر الباطن صالح التركي، وهي الجهة المتكفلة بتنظيم المهرجان. وواصل المهرجان في يومه السادس تقديم الفعاليات في موقعه، حديقة الممشى الرياضي على طريق الملك فهد، واستمتع الحضور بعروض الثعابين والتعامل معها، إضافة لتقديم عروض حركات بهلوانية وألعاب خفة ومسابقات وجوائز شارك فيها الأطفال من الجنسين. وقد كان مقررا أن تبدأ عروض السيرك الصيني منذ اليوم الثالث إلا أنه لم يبدأ حتى الآن رغم وجوده في جدول عروض المهرجان للأيام الماضية وعدد من الأيام القادمة. وأضح أحد القائمين على المهرجان ل"الوطن" أن أعضاء الفرقة التي ستقدم السيرك تأخر حضورهم بسبب التأخير في صدور تأشيرات الدخول لأعضائها "ونحن نعمل على ترتيب حضورهم لتقديم العروض المطلوبة"، مضيفا أنه تم إلغاء فعاليات العروض الينبعاوية الشعبية والعروض الحجازية لوجود اعتراضات من قبل بعض المحتسبين وملاحظتهم لوجود موسيقى في تلك العروض. من جهة أخرى، لا يزال قرار منع النساء من حضور الفعاليات بقسم العائلات ساريا، حيث تكتفي النساء بالجلوس في الحديقة بينما يتولى الآباء مهمة مرافقة الأطفال لخيمة المهرجان، وقد بدأ الكثير من النساء متابعة العروض من خلال استراق النظر من بوابة دخول النساء السابقة والتي تقع بالقرب من معرض الأسر المنتجة. ويتوقع أن يتم السماح للنساء بمتابعة العروض من خلال وضع شاشات عرض خارج خيمة المهرجان ونقل الفعاليات للخارج. وقد انقسم الأهالي حيال قرار منع حضور النساء بين مؤيد ومعارض، وقال المواطن أحمد الشهري: حضرت مع عائلتي للتمتع بعروض المهرجان الصيفي، لكن فوجئنا بمنع النساء من الدخول مما اضطرني للدخول برفقة الأطفال وإبقاء زوجتي وبناتي خارجا. وأنا لا أجد مبررا للمنع، حيث توجد مدرجات خاصة بالنساء ويفترض أن تقوم الجهات المشرفة على التنظيم بعملية ضبط الحضور من الجنسين ومحاسبة من يتسبب بالفوضى. وقال علي الشمري إنه يؤيد منع النساء، كون المكان غير مناسب لتنظيم احتفال مزدحم وسط خيمة ضخمة، وكان المفترض أن يكون في الهواء الطلق لتتمتع العائلة بالفعاليات، وقد شاهدنا هذا التنظيم يعمل به في المهرجانات في المدن الأخرى.