يصل قمر شهر شعبان إلى مرحلة التربيع الأول غدا الأحد حيث سيكون نصفه مضاء بنور الشمس، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يسمى النصف وإنما التربيع وذلك لأنه قطع ربع المسافة من مداره حول الأرض. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر يشرق عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا حسب التوقيت المحلي ويرتفع في السماء الشرقية ويمكن رؤيته بالعين المجردة خلال ساعات ما بعد الظهر ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي السادسة مساء. فيما يرصد القمر بعد غروب الشمس عاليا في قبة السماء ويصل لحظة التربيع الأول عند الساعة 8:24 مساء بتوقيت مكةالمكرمة ويكون نصفه مضاء وهو الجانب النهاري والنصف الآخر مغمور في الظلام ويظل مشاهدا في السماء إلى أن يغرب عند منتصف الليل. ونوه أبو زاهرة إلى أنه يمكن رصد التضاريس على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم عبر تلسكوب صغير، فهو يعتبر أفضل مكان لرؤية التضاريس ثلاثية الأبعاد وتسهل رؤية التفاصيل لأن الظلال طويلة جدا وواضحة، وهذا الخط ليس مستقيما لأنه يمر فوق الجبال والفوهات. وبين أن المناطق الداكنة المظلمة هي أبرز ما يلاحظ على سطح القمر، وهي المناطق التي كان القدماء يعتقدون بأنها بحار ومحيطات ولكنها في الواقع مناطق مسطحة مظلمة بدون مياه وعلى الرغم من ذلك مازالت حتى اليوم تحتفظ بتسمية "بحار" مجازا. وذكر أبو زاهرة أنه مع دوران القمر حول الأرض يختلف موقعه بالنسبة للشمس من وقت لأخر فبينما يبدأ دورته الاقترانية قريبا من الشمس فان الجزء المضيء يزداد يوما بعد يوم مع ابتعاده الزاوي عن الشمس إلى أن يصبح تربيعا ويكمل بعد ذلك المراحل الأخرى.