أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن قمر شهر شعبان يصل مرحلة التربيع الأول اليوم الأحد، حيث سيكون نصفه مضاء بنور الشمس، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يسمى النصف، وإنما التربيع، لأنه قطع ربع المسافة بمداره حول الأرض. وذكرت الجمعية أن القمر سوف يشرق في الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا، حسب التوقيت المحلي، ويرتفع في السماء الشرقية، ويمكن رؤيته بالعين المجردة خلال ساعات ما بعد الظهر، ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي الساعة السادسة مساء. وأوضحت أنه بعد غروب الشمس يرصد القمر عاليا في قبة السماء، ويصل لحظة التربيع الأول عند الساعة 8:24 مساء بتوقيت مكةالمكرمة، ويكون نصفه مضاء، وهو الجانب النهاري، والنصف الآخر مغمورا في الظلام، ويظل مشاهدا في السماء إلى أن يغرب عند منتصف الليل. وأوضحت أنه من خلال تليسكوب صغير ترصد التضاريس على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم، فهو يعتبر أفضل مكان لرؤية التضاريس ثلاثية الأبعاد، وتسهل رؤية التفاصيل لأن الظلال طويلة جدا وواضحة، وهذا الخط ليس مستقيما لأنه يمر فوق الجبال والفوهات، وكلما زاد حجم التليسكوب زادت قوة التكبير وزادت الأشياء التي نراها، ويمكن أيضا من خلال المنظار الثنائي العينية اكتشاف تضاريس أساسية. وأشارت فلكية جدة، إلى أن أبرز ما يلاحظ على سطح القمر المناطق الداكنة المظلمة، والتي كان القدماء يعتقدون أنها بحار ومحيطات، ولكنها في الواقع مناطق مسطحة مظلمة بدون مياه، وعلى الرغم من ذلك مازالت حتى اليوم تحتفظ بتسمية "بحار" مجازا.