قالت الجمعية الفلكية بجدة أن قمر شهر شعبان يصل مرحلة التربيع الأول يوم الأحد 16 يونيو حيث سيكون نصفه مضاء بنور الشمس ، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يسمى النصف وإنما التربيع وذلك لأنه قطع ربع المسافة من مدارة حول الأرض. وسوف يشرق القمر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا حسب التوقيت المحلي ويرتفع في السماء الشرقية ويمكن رؤيته بالعين المجردة خلال ساعات ما بعد الظهر ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي الساعة 6 مساء . وبعد غروب الشمس يرصد القمر عاليا في قبة السماء ويصل لحظة التربيع الأول عند الساعة 8:24 مساء بتوقيت مكةالمكرمة ويكون نصفه مضاء وهو الجانب النهاري والنصف الآخر مغمور في الظلام ويظل مشاهدا في السماء إلى أن يغرب عند منتصف الليل. ومن خلال تلسكوب صغير ترصد التضاريس على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم ، فهو يعتبر أفضل مكان لرؤية التضاريس ثلاثية الأبعاد وتسهل رؤية التفاصيل لان الظلال طويلة جدا وواضحة، وهذا الخط ليس مستقيما لأنه يمر فوق الجبال والفوهات، وكلما زاد حجم التلسكوب زادت قوة التكبير وازدات الأشياء التي نراها ويمكن أيضا من خلال المنظار الثنائي العينية اكتشاف تضاريس أساسية . وابرز ما يلاحظ على سطح القمر المناطق الداكنة المظلمة والتي كان القدماء يعتقدون بأنها بحار ومحيطات ولكنها في الواقع مناطق مسطحة مظلمة بدون مياه وعلى الرغم من ذلك مازالت حتى اليوم تحتفظ بتسمية " بحار " مجازا. جدير بالذكر انه مع دوران القمر حول الأرض يختلف موقعه بالنسبة للشمس من وقت لأخر فبينما يبدأ دورته الاقترانية قريبا من الشمس فان الجزء المضيء يزداد يوما بعد يوم مع ابتعاده الزاوي عن الشمس إلى أن يصبح تربيعا ويكمل بعد ذلك المراحل الأخرى .