سيطرت المنتجعات البحرية والمدن الترفيهية في ينبع على برنامج الأسر خلال موسم العطلة الصيفية، هربا من المناخ الصيفي شديد الحرارة في مثل هذا الوقت من السنة للاستمتاع بمنظر البحر، إضافة إلى تعدد مواقعها وتوزعها على مختلف المناطق السياحية. واستحوذت الفعاليات المتنوعة التي تنظمها بعض المنتجعات والمدن الترفيهية بينبع على رضا واستحسان زوار ينبع خلال العطلة الصيفية، إذ تسابقت المنتجعات السياحية في ينبع إلى جذب زوارها ببعض الفعاليات المسلية المشوقة وفرق الأطفال الترفيهية، وعمدت إلى وضع برامج ترفيهية للأطفال تتضمنها مسابقات ثقافية، إلى جانب عروض الشخصيات الكارتونية المعروفة. وتسعى عدد من المنتجعات البحرية الواقعة بمنطقة الشرم بينبع والكورنيش الشمالي إلى تنظيم برامج خاصة بالأسر والأطفال بغية استقطاب أكبر عدد منهم خلال موسم الصيف الحالي، إذ تلقى هذه الأماكن إقبالا لافتا من قبل زوار المفاجآت والسياح الباحثين عن الراحة والاستجمام، في الوقت الذي شهدت فيه الفنادق والشقق المفروشة بينبع، هي أيضا حركة حجوزات نشطة منذ وقت وقد استعدت لاستقبال زوار المدينة، وفق ما ذكره المسؤولون عن هذه الفنادق والشقق، مشيرين إلى بوادر مشجعة تنذر بموسم سياحي ناجح ينعكس مردوده بشكل إيجابي على جميع القطاعات التي تقدم الخدمات للسايح والزائر. "الوطن" التقت عددا من نزلاء أحد المنتجعات البحرية بينبع، ويؤكد صالح بخيت، من أهالي ينبع أن الاستراحات البحرية تشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام نظرا لطبيعة المنطقة البحرية، حيث تطل معظمها على ساحل البحر الأحمر، حيث يفضل معظم زوار ينبع ارتياد الاستراحات البحرية، ويشير بخيت، إلى الإقبال الكبير الذي تشهده هذه المنتجعات، حيث شكل القادمون من خارج ينبع النسبة الأكبر في الحجوزات. أما نايف العتيبي فيقول: إن الفعاليات التي تقدم في بعض المدن الترفيهية تشكل أكبر دافع لإقبال زوار ينبع إليها خلال العطلة الصيفية، خاصة وأن أسعارها تقل عن أسعار الشاليهات البحرية، ويضيف بأن ينبع تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف مناطق المملكة، لما تتمتع به من إمكانات سياحية تتمثل في المنتجعات السياحية والمجمعات التجارية والمناطق الترفيهية. وقال سعيد الغامدي: إن المدن الترفيهية بينبع نجحت هذا العام، في استقطاب العديد من الفرق الترفيهية والبرامج والمسابقات الشيقة التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، إضافة إلى المحاضرات القيمة والبرامج المتنوعة والمميزة. ويوافقه الرأي خالد مشبب قائلا: إن الفعاليات الترفيهية لهذا العام بدت مختلفة تماما عن الأعوام السابقة، الأمر الذي سيصرف العديد من الأسر عن السفر، مشيرا أن الرياضات البحرية إلى توفرها أغلب المنتجعات البحرية تعد أحد عوامل الجذب للكثير من الزوار من خارج ينبع. وبين مصطفى أحمد مسؤول تسويق بأحد المنتجعات في ينبع، أن القادمين من خارج المحافظة كانوا الأكثر إقبالا على الشاليهات البحرية، مشيرا أن الحجوزات أغلبها قد اكتملت منذ وقت مبكر، لافتا أن الأسعار نفس أسعار الأعوام الماضية ولم تتغير إلا بنسب بسيطة جدا.