بدأت السلطات الأمنية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، شن حملة عسكرية لملاحقة عناصر مطلوبة أمنيا من بينها عناصر تنتمي إلى تنظيم "القاعدة"، بعد تزايد ظاهرة الانفلات الأمني في المحافظة، وارتكاب الكثير من الجرائم، أبرزها مقتل عدد من ضباط كبار في الجيش الشهر الماضي. وأكدت مصادر أمنية في المحافظة أن الجيش حرك 8 من أطقمه العسكرية، وعربتين إلى المناطق الواقعة في محيط مدينة الحوطة لتعقب المتشددين، مشيرة إلى أن مختلف الوحدات الأمنية شاركت في الحملة التي يأتي تنفيذها في إطار خطة أمنية خاصة بتطهير محافظة لحج من عناصر "القاعدة" والمطلوبين أمنيا. إلى ذلك لقي صف ضابط يمني مصرعه في انفجار لغم بسيارة عسكرية زرعته عناصر إرهابية بوادي حضرموت. وقالت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني إن لغما استهدف سيارة تابعة للكتيبة الثالثة في اللواء 27 أثناء مرورها أمس على الطريق العام في مديرية القطن بوادي حضرموت، مما أدى إلى استشهاد صف ضابط، مشيرا إلى أن السيارة التي استهدفها اللغم كانت ضمن القوة المكلفة بتمشيط المنطقة بحثا عن العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة. من جهة أخرى، منعت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الأعضاء من تنظيم وقفات احتجاجية درجوا على تنفيذها احتجاجا على بعض الظواهر السلبية والقضايا ذات البعد الوطني. وأوضح بيان صادر عن الهيئة أن المؤتمر لا يعيش بمعزل عن الواقع المحيط به من أحداث ووقائع، وأنه من اللائق أن يقف المؤتمر أمامها بالشكل المناسب مع أهمية الحدث وعلاقته بالمتحاورين، سواء كانوا مكونات أو أفراد، مطالبا بتركيز جهود الجميع في برنامج المؤتمر ومخرجات فرق العمل التي ستصب في دستور جديد يحدد شكل الدولة القادمة، ويفي بتطلعات الشعب اليمني لغد أفضل. وأبان أن أي مكون أو أفراد لهم الرغبة في طرح قضية ما أمام المؤتمر يجب أن يقدموا طلبا مكتوبا بذلك إلى هيئة الرئاسة التي سوف تقرر ما إذا كان من المناسب أن تعرضه على المؤتمر أم لا، وفقا لما يحدِّده النظام الداخلي للمؤتمر، كما أقرت الهيئة عدم السماح في الجلسات العامة بقراءة أي بيانات أو بلاغات أو تنظيم وقفات احتجاجية.