توعد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، العابثين بالنخلة وجالبي الفسائل المريضة، وذلك خلال رعايته لانطلاقة معرض التمور المعبأة (قوت) الرابع، الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم، في مركز النخلة بمدينة التمور بمدينة بريدة. وطالب الأمير فيصل بن بندر القطاع الخاص الزراعي، بالمحافظة على النخلة، حيث قال "إن هناك بعض الإهمال تجاه هذه الثمرة المباركة من حيث جلب بعض الفسائل المريضة والمصابة التي قد تؤثر على الكثير من المزارع"، مؤكداً أن الأمر غير مقبول وسنضرب بقوة تجاه كل من يحاول أن يعبث بهذا الموضوع ويتجاهل الأنظمة، لأن مثل هؤلاء يحاربون منتجا مهما أراده الله أن يكون على هذه الأرض المباركة، المملكة العربية السعودية، مشدداً على الجميع أن يحترموا النظام وتوجيهات الدولة والمساعدات التي تقدم للجميع أيضا في هذا المجال. ونوه بالدور الذي تلعبه كل من وزارة الزراعة وجمعية منتجي التمور والمركز الوطني، متسائلا بالقول "لماذا لا يكون للمزارع دور في المحافظة على منتجاتها ويمنع عنها الوباء أو كل من يحاول أن يسيء لها لذلك ..؟". وبيّن أمير القصيم أن معرض قوت للتمور يحقق معادلة جيدة، وهي الاهتمام بهذا المنتج الاقتصادي الهام بما يكفل المحافظة عليه وتعزيزه بالوسائل الحديثة التي تنميه تنمية جيدة وتواكب بنفس الوقت مساعي الدولة للمحافظة على النخلة ومنتجها، مشيرا إلى أن هذا المعرض لا يختلف عليه اثنان، إذ إن الجميع يؤيد هذا المعرض أو باقي مهرجانات التمور، لأنها أصبحت من الأهمية بمكان ورافدا اقتصاديا مهما بالمنطقة. وأبدى الأمير فيصل سعادته أيضا بتواجد المركز الوطني للتمور بالمملكة والزملاء الذين يمثلون المركز وأن يكون لديهم انطباع جيد ويكون المركز ذراعا مهما لدعم مهرجانات التمور في منطقة القصيم، سواء هذا المعرض أو باقي مهرجانات المحافظات، وأيضا المهرجان الكبير في مهرجان تمور بريدة الذي سيكون، بحول الله، بعد شهر رمضان المبارك. ويهدف التجار من خلال معرض "قوت" لتسويق التمور قبيل الشهر الكريم الذي يعد آخر الشهور الهجرية قبل بداية الموسم الجديد الذي ينطلق بعد شهر رمضان المبارك. ويسعى القائمون على معرض قوت للتمور المعبأة لتسويق آخر إنتاج العام الماضي قبيل بداية الموسم الجديد والذي تشير التوقعات لتناقص في المخزون ليصل لأدنى مستوياته قبيل الشهر الكريم. وتوقع متعاملون في تجارة التمور أن تشهد الكميات تناقصا في الجودة مع ارتفاع بالسعر خلال فترة شهر رمضان المبارك مع انتهاء بعض الأنواع الشهيرة والمطلوبة في السوق المحلية. وتتجه أنظار تجار من الخليج نحو المعرض السنوي "قوت" لتأمين كميات تمور لبعض البلدان الآسيوية، وكذلك بلدانهم وشحن تلك الكميات خلال فترة شعبان الحالي.