منذ أن بدأت الإجازة الصيفية، وشواطئ ينبع لا يعرف النوم لروادها سبيلا، حيث تدب الحياة فيها منذ العصر وحتى ساعات الصباح الأولى. ورصدت "الوطن" خلال اليومين الماضيين، زحاما شديدا من المتنزهين على الشاطئ الشمالي والكورنيش بمنطقة الشرم، التي تعج بالمنتجعات البحرية والحدائق الشاطئية. وأكد عدد من المتنزهين في حديث إلى "الوطن"، أن صوت أمواج البحر ليلا يبعث على الاسترخاء والهدوء في النفس، مشيرين إلى أنهم يفضلون قضاء الليل على رمال الشواطئ الناعمة. وأوضح صالح الشهري، من المدينةالمنورة، أن أكثر ما يجذبه في ينبع هو تنوع الخيارات أمام روادها، مشيرا إلى أنه يستمتع بتناول الطعام على الشاطئ، خاصة مع هبوب نسمات آخر الليل. فيما ذكر عبدالله الشايع من جدة، أن محافظة ينبع تزخر بالآثار والتراث العمراني، لافتا إلى أن اعتدال الأجواء بها خلال الصيف يشجع على القدوم لها والبقاء فيها فترات طويلة. بينما أثنى خالد الحربي، من أملج على منظر الواجهة البحرية بينبع، مشيرا إلى أنها تغري الزوار والمصطافين، خاصة محبي ممارسة الرياضات البحرية والغوص، مضيفا أن المتنزهات البرية الموجودة خارج النطاق العمراني تتمتع بطبيعة بكر، مبينا أنه يتوافر بها كل ما يحتاجه المتنزهون. إلى ذلك، أكملت بلدية ينبع استعداداتها لصيف هذا العام من خلال تجهيز مختلف المواقع السياحية والمتنزهات والحدائق بمدينة ينبع، إذ قامت بلدية ينبع بتجهيز الشواطئ وتوفير الخدمات التي يحتاجها المتنزهون. وأوضحت البلدية في بيان لها أنها بدأت منذ وقت مبكر في تهيئة المواقع السياحية لاستقبال الزوار والمصطافين والارتقاء بالمستوى الخدمي. وألمح إلى أنه تم تكثيف أعمال الصيانة الشاملة لجميع المرافق الخدمية في الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة وسط المدينة قبل بدء العطلة الصيفية. وأفادت بأنه تم الارتقاء بجهود النظافة والإصحاح البيئي، مؤكدة أنه يوجد اهتمام دائم لخدمة المواقع السياحية ذات الإقبال الكثيف، لافتة إلى العناية بزيادة مساحة المسطحات الخضراء وصيانة الحدائق والمتنزهات العامة.