وقفت لجنة من الدفاع المدني وطوارئ الأمانة في المدينةالمنورة على بلاغ من مواطنين حول تصاعد أبخرة مصحوبة بروائح كريهة من سطح الأرض في مخطط سكني شرق المدينةالمنورة، حيث شكلت المساحة التي يتصاعد منها الدخان ولا يتجاوز موقعها 9 أمتار في 8 أمتار، مصدر قلق للمواطنين لما تمتاز به المنطقة من حرات بركانية سابقة، إضافة إلى انهيارات أرضية تحيط بالموقع. وأوضح التقرير المبدئي لفرقة الدفاع المدني وأمانة المنطقة، إن الأدخنة عبارة عن بخار متصاعد من حرائق بسبب مخلفات البناء المدفونة بالمخطط، حيث عادت ظاهرة احتراق مخلفات البناء المطمورة في المخططات إلى تكرار ما حدث في مخطط شوران في منتصف رمضان 1430، بعد تصاعد أدخنة من موقع لإنشاء طريق رئيسي بالمخطط اتضح بعد ذلك أن الموقع ردم بمخلفات بناء. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد منصور الجهني ل"الوطن"، إن فرقة من الحماية المدنية وقفت على الموقع لقياس مصادر الأبخرة والأدخنة المتصاعدة من الأرض، حيث تواجدت بالموقع فرقة أخرى من أمانة المدينةالمنورة، وأظهرت النتائج أن أجهزة القياس رصدت أدخنة عبارة عن "غاز ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون"، وتصاعدها ناتج عن حريق في مخلفات مطمورة. وبالانتقال إلى المواطنين، قال ضيف الله المطيري أن الأبخرة يتم رصدها في أوقات مختلفة، وأكثر ما يميزها روائحها الكريهة، إلى جانب زيادة درجة الحرارة التي تميز موقع تصاعد الأبخرة والتغيرات التي طرت على الأحجار. فيما أكد يوسف الميزيني، إن المخطط السكانية في وسط الحرات البركانية مطمورة بمخلفات البناء بسبب غياب الجهات المعنية برصد المخالفين من أصحاب الشاحنات بتفريغ حمولات المخلفات العمرانية في مواقع الحرات وتحديدا بالمخططات السكنية، وهذه الأبخرة والأدخنة التي أزعجت سكان الحي إحدى إهمال الجهات المعنية بتتبع المخالفين. وكانت هيئة المساحة الجيولوجية أوصت أمانات المناطق بعد هزات العيص الأرضية التي شهدتها المنطقة، بعدم التوسع العمراني في منطقة الحرات، من خلال خروج المساحة الجيولوجية بجملة توصيات نتيجة دراسة الهزات الأرضية التي شهدتها منطقة العيص والهزات الأرضية المتتالية، ونتج عن هذه الدراسة توصية للأمانات بتطبيق الكود السعودي للبناء في المباني الجديدة في منطقة العيص والمناطق المعرضة للهزات، إضافة إلى عدم التوسع العمراني في منطقة تعرضت سابقا لهزات أرضية أو بركانية مثل ما حدث في شرق المدينةالمنورة من قبل الهجرة النبوية.