طمأن مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران خلال اتصال هاتفي (للرياض) أهالي المدينةالمنورة بأن الأبخرة المتصاعدة من الصدوع الأرضية القديمة في مخطط شوران ليس لها علاقة بأي نشاط زلزالي أو بركاني . و أوضح أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ومن خلال مراصدها المتعددة تتابع بدقة أي نشاط طبيعي يطرأ على الحرات بما فيها رهاط(جنوبي المدينة) , مؤكداً أن مستوى النشاط الزلزالي والحراري في معدلات طبيعية مطمئنة , ولا يوجد أي خطورة أو تغيرات لافتة خلال الفترة الحالية , كما أنه لم يتم رصد أبخرة أو غازات متعلقة بالظواهر الطبيعية . من جهته أرجع رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري في تصريح (للرياض) سبب تصاعد الأدخنة في الحرة إلى العمر الجيولوجي الحديث للحرة , وارتفاع حرارة باطن الأرض (التغيرات الجيو حرارية), والتركيب الكيميائي للصهارة التي تحوي نسباً عالية من السوائل, مؤكدا أن عدم رصد هيئة المساحة لهذه الأبخرة لا ينفي وجودها لعدم امتلاك الهيئة أجهزة خاصة برصد الغازات, نافياً في ذات السياق وجود علاقة بين الظاهرة وهزة واسط (شرقي ينبع). و قال د. العمري: هذه الأبخرة ليست جديدة على الحرة حيث ظهرت قبل عامين في العاقول (شرقي المدينة) , وهي موجودة في الأماكن التي بها نشاطات بركانية حديثة , وتعد ظاهرة طبيعية, كما أنها مرتبطة بمرحلة الانفتاح الأخير للبحر الأحمر, فتصاعد الأبخرة من أعماق بسيطة مرده ارتفاع درجة حرارة الأرض و تأثيره على حركة القشرة الأرضية. د. العمري وفريق الأبحاث يستطلعون الحرة. وأضاف : الظاهرة مرصودة في جميع الحرات الموجودة على ساحل البحر الأحمر من جيزان جنوبا حتى حرة العويرض في الشمال , عدا الحرات الشرقية التي تعد من العصر القديم . من جانب آخر أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء صالح بن سالم المهوس (للرياض) أن المسوحات الميدانية الأولية لمواقع الأبخرة تشير إلى وجود نفايات مطمورة تحت الأرض على مسافات قريبة , قد تكون السبب في انبعاث الغازات , جراء تفاعل الحرارة العالية والرطوبة مع محتوياتها, مؤكدا بأنه لا توجد خطورة من تصاعد الأبخرة على سكان المدينةالمنورة .