رحب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بجميع الزوار والمصطافين القادمين إلى المنطقة خلال فترة الصيف، مبيّناً أن كافة الخدمات ستقدم على أكمل وجه. وقال: "كل الإمكانات من قبل الإدارات الحكومية في المنطقة مسخّرة لخدمة زوار المنطقة؛ لأجل راحتهم واستمتاعهم بالصيف داخل ربوع وطنهم". جاء ذلك خلال افتتاحه أمس مهرجان التسوّق في مدينة أبها، ضمن فعاليات مهرجان صيف أبها في نسخته الجديدة لعام 1434. وفور وصول أمير عسير إلى موقع المهرجان جرى استقباله بالأهازيج الشعبية التراثية، ثم قام بقص شريط افتتاح المهرجان وتجوّل في صالات التسّوق التي احتوت على عدد من الأجنحة لشركات ومؤسسات محلية ودولية. وبعد أن أخذ موقعه في الحفل الخطابي المعدّ لهذه المناسبة، تليت آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة للجنة العليا للمهرجان ألقاها إبراهيم بن محمد الجار الله، وأبدى فيها السعادة البالغة لكافّة القائمين على المهرجان لرعايته الكريمة، وتفضّله بافتتاح المهرجان في عامه الخامس عشر، والذي يشتمل على برامج متنوعة للأسرة، ويهدف إلى تنشيط الجوانب السياحية في المنطقة وتعزيزها. وقال الجار الله: انطلاقاً من إيماننا التام بعدم قصور دورنا في إقامة المهرجان فحسب، بل أن يكون إضافة مميزة لمهرجان أبها يجمعنا، وعلامة مميزة في تاريخ الفعاليات والمهرجانات التي تشهدها المملكة، فقد تمّ خلال العامين الماضيين البدء في تنفيذ الدراسات المجدولة لتطوير المهرجان، واستقطاب العديد من الشركات الكبيرة والمؤسسات الوطنية، وتم تطوير موقع هذه الساحة التي نتواجد بها الآن، كما تمّ إنشاء العديد من الخدمات التي تخصّ ضيوف المهرجان لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع مكتب العمل في منطقة عسير ليتم التوظيف خلال فترة الصيف للشباب السعودي وكذلك الفتيات. عقب ذلك ألقى حمود الغبيني كلمة الشريك الرئيسي للمهرجان -شركة موبايلي- حيث عبر خلالها عن شكره وتقديره لهذه الرعاية الكريمة. مؤكداً أن الفعاليات التي تهتم بالأسرة كمهرجان التسوق لها أثر كبير في دعم وتنشيط السياحة بالمنطقة. وبيّن أن موبايلي حرصت أن تكون شريكاً رئيساً للمهرجان لما يمثله من أهمية بالغة على مستوى خارطة السياحة بالمملكة، وأن هذه المهرجانات تشكل محركاً اقتصادياً بالغ الأهمية على مستوى المنطقة. تلا ذلك كلمة الشركات الراعية والمشاركة في المهرجان التي ألقاها مروان السليماني حيث أشار إلى أن دعم الأمير فيصل بن خالد كان وراء النجاح الذي حققه المهرجان، وأن مهرجان أبها للتسوق أصبح ملتقى اقتصادياً هاماً على مرور خمس عشر سنة؛ حيث جلب كبرى الشركات والمصانع الوطنية حتى أصبح لها اليوم فروع ثابتة في المنطقة إلى جانب اللقاءات التي تتم بين تجار المنطقة والتجار المشاركين من خارجها في كل صيف، وهذا أدى إلى تحالفات تجارية كبرى, وجاءت العوائد الاقتصادية على القطاعات التجارية مفيدة حيث يتم تدوير رأس المال بكثافة عالية سنويا موزعا على السكن السياحي والنقل والقطاعات التجارية بشكل عام. ثم ألقيت قصيدة شعرية للشاعر علي محمد البورعي، بعد ذلك أدّت فرقة عسير ألواناً شعبية مختلفة كالعرضة الشعبية، وفي ختام الحفل كرّم أمير منطقة عسير الجهات الراعية للمهرجان من شركات وإدارات حكومية.