ينتظر ثلاثة شبان وفتاة ابتداء من صباح اليوم، 24 ساعة لإصدار قرار القاضي الشرعي بمنطقة المدينة بإخلاء سبيلهم أو الحكم عليهم بالقصاص ما لم تكتمل الدية وقدرها 17 مليون ريال جمع منها 13 مليونا وتبقت 4 ملايين اشترط فيها أهل الدم أن يبنى بها مسجد باسم المتوفى شامل جميع مرافقه بجانب مبنى سكني. ويصبح يوم غد نهاية شهر رجب موعد انتهاء المهلة التي اشترطها أهل الدم في دفع الدية، التي تم الاتفاق عليها أو تنفيذ حكم القصاص في الأشخاص الأربعة، حيث تمكن ذوو السجناء من جمع 13 مليونا وتوقفوا على أربعة ملايين ريال إذا دفعت قبل صباح غد أعتقت رقاب الأربعة. وسعى ذوو المتوفى منذ ثلاثة أشهر في إنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي ونشر القضية بالصحف لجمع مبلغ عتق رقاب الأشخاص الأربعة ومخاطبة جهات عدة لدفع المبلغ فيما ظهر السجين بكر الرشيدي بمقطع صوتي يبدي أسفه ويطالب بدفع الدية وعتق رقبته. وقال مشرف اللجنة الإعلامية لحملة التبرعات "رقاب سجناء المدينةالمنورة" أحمد الرشيدي ل"الوطن": إنه لم يتبق سوى يوم واحد في المهلة المحددة لعتق رقاب السجناء الأربعة بعد أن قضوا 12 عاما في سجن المدينةالمنورة، بعد إقدامهم على قتل شاب، إلا أنهم الآن في أشد الحاجة إلى 4 ملايين ريال إضافية، بعدما نجح أهل الخير في تجميع 13 مليونا لعتق رقابهم. وقال الرشيدي: تنقضي المهلة مع نهاية الشهر الجاري "رجب" لإنقاذ بكر عوض الرشيدي، وأحمد علي المولد، وحسن علي المولد، وهنادي علي المولد "وهي مصابة بمرض السرطان" وحافظة لكتاب الله الكريم. وتعامل حاليا على أنها أصبحت داعية داخل سجن المدينة، فيما أبدى جميع السجناء بعد مكوثهم تلك الفترة ندمهم على فعلتهم وينتظرون الفرج من الله ثم من المتبرعين لإنقاذ حياتهم، علما بأن المبلغ المتبقي هو أربعة ملايين مخصص لبناء مسجد باسم المتوفى بكامل مرافقه. وقال: أناشد عبر صحيفة "الوطن" أهل الخير المشاركة في الأجر ببناء المسجد والتبرع على حساب إمارة المدينةالمنورة، بمصرف الراجحي. وكانت جريمة القتل قد وقعت قبل 12 عاما إثر مشاجرة نشبت بين القتيل من جانب، وبكر الرشيدي والفتاة وشقيقيها أحمد وحسن من الجانب الآخر.