اخترقت أشعة الشمس سوق قبة رشيد، أقدم أسواق بريدة التاريخية، للمرة الأولى، منذ أن قام ببنائه رشيد بن حجيلان قبل 200 عام، بعد أن بدأت أمانة منطقة القصيم بإزالة أسقف السوق بشكل كامل لبدء عمليات التحسين والتطوير، بتكلفة تصل ل30 مليون ريال. وذكر أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد ل"الوطن" أول من أمس، أن الأمانة بدأت فعليا أعمال التطوير بمنطقة قبة رشيد، عبر إزالة الأسقف الحالية بالكامل، وهي ما كانت تشكل أحد أبرز المخاطر بالموقع، مشيرا إلى أن الأمانة ستبدأ تنفيذ الواجهات الخرسانية بتصاميم متوافقة مع النسق التاريخي للموقع. وأوضح الأحمد أن الأمانة تسعى عبر المشروع إلى إعادة صياغة منطقة وسط مدينة بريدة بشكل يظهرها بمظهر حضاري يخدم جميع الأطر الخدمية والبيئية، ويتناسب مع الأهمية التاريخية والجغرافية التي يحتلها هذا المكان من المدينة، وإزالة المخاطر والمحافظة على ملامحها وهويتها. وأشار الأحمد إلى أن العمل يجري حاليا بكامل منطقة قبة رشيد بتكلفة 30 مليون ريال للمرحلة الأولى، مشيدا بتعاون كافة الجهات الخدمية والأمنية لنقل الخدمات الخاصة بكل جهة وتطبيق أعلى مواصفات الأمن والسلامة. وامتدح الأحمد دعم أمير منطقة القصيم ونائبه لهذا المشروع منذ تداوله كأفكار مرورا بمرحلة تدشين المشروع التي تمت في الموقع أثناء زيارة أمير المنطقة بحضور نائبه بداية العام الحالي. من جانبه، أكد المتخصص في التراث الشعبي سليمان الدبيخي، أن سوق قبة رشيد يعتبر من أقدم أسواق بريدة الشعبية، حيث ينسب لمن بناه، وهو رشيد بن حجيلان، أحد أمراء بريدة عام 1206، والذي بناه حينما أقام منزلا جديدا وربطه مع منزله القديم بقبة على ممر تجاري في السوق فكان أهل السوق يستظلون تحتها عن أشعة الشمس والأمطار، وأصبحت مع مرور الزمن أحد معالم مدينة بريدة التجارية، وقد ورد اسمها في العديد من الأشعار والقصص.