يتوقع أن تستحوذ حادثة "مسيئي الآداب" التي وقعت بأحد أماكن التجمعات بمنطقة القصيم قبل عدة أشهر، على برنامج مقهى الحوار الشبابي الذي سيكون من أهم الفعاليات الشبابية لمهرجان بريدة وناسة 34 لهذا العام، والذي سينطلق اليوم. وأوضح مشرف مقهى الحوار الشبابي أحمد السعيد، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان مساء أول أمس، أن برامج المقهى التي تركز عادة لمناقشة وبحث بعض السلوكيات المنحرفة والدخيلة على المجتمع المحلي، ستستضيف العديد من المختصين والباحثين في الشأن السلوكي والتربوي للشباب ستستجلب ضمن فعالياته "الحادثة" التي قام بها أحد المراهقين بمعية مجموعة من الشباب. وأضاف السعيد أن فعالية المقهى الحواري قد استقطبت العام الماضي أعدادا كبيرة من قبل الشباب وزوار المهرجان بوجه عام، وهو ما دعاهم لأن يسعوا لاستغلال هذا النجاح إلى توجيه بعض برامجها لهذا العام لمناقشة وتدارس السلوكيات الطارئة على المجتمع الشبابي في الآونة الأخيرة. المشرف على البرامج والفعاليات أحمد الصقري تناول خلال المؤتمر، الفعاليات التي تم إدراجها على جدول المناشط، والتوجهات التي دفعت اللجنة المنظمة لإقامة مثل تلك البرامج والتي تهدف إلى استقطاب فئة الشباب والعائلة والأطفال، سعيا من المنظمين لتمكين أكبر شريحة من المجتمع في المشاركة والتفاعل مع المهرجان. وأضاف الصقري أن برامج هذا العام ستكون متعددة ومتنوعة وفي أماكن متفرقة على جهات مدينة بريدة، قصدا للشمولية والتغطية الجغرافية للمدينة، حتى تصل الرسالة الترفيهية والتوجيهية للمهرجان لجميع سكان المدينة، مشيرا إلى أن للطفل والمرأة فعالياته الخاصة من خلال مسرح الطفل الذي سيفعل برامجه العديد من الفرق الاستعراضية والمسرحية المتخصصة على مستوى الخليج، كما أن للشباب برامجهم وفعالياتهم الرياضية والترفيهية، ذات الطابع الجماعي والفردي، التي تقوم على روح التحدي والإثارة، كاستعراض السيارات والدراجات النارية، والألعاب الرياضة، والإلكترونية. من جهته قال المشرف العام على المهرجان أحمد الجعيثن خلال اللقاء أن الدعم الكبير الذي يجده منظمو ورعاة المهرجان من قبل أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود قد أثمر جهودا ونتائج مرضية لجميع الزوار والمشاركين في المهرجان خلال نسخه السابقة، وهو ما يحملهم خلال هذا العام المسؤولية مضاعفة حتى تتحقق أهداف ومكتسبات مثل تلك المهرجانات، التي تستقطب وتحتوي الفئات العمرية المتعددة للمجتمع المحلي، لما فيه تفعيل وقت الإجازة بالنواحي الترفيهية والتثقيفية والرياضية.