سقط تسعة بين قتيل وجريح في غارتين جويتين لسلاح الجو اليمني استهدفتا مواقع لتنظيم "القاعدة" في منطقة المحفد بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، والتي كانت إلى ما قبل عام معقلاً للتنظيم قبل أن تقوم قوات الجيش بطرد أعضائه من المحافظة. وذكرت مصادر محلية في أبين أن سبعة من أعضاء التنظيم قتلوا وجرح اثنان آخران بغارتين شنتهما على الأرجح طائرة تابعة لسلاح الجو اليمني، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الغارتين تم تنفيذهما بواسطة طائرة بلا طيار أميركية. وحسب المصادر فإن غارة جوية استهدفت عناصر مفترضة من القاعدة تستقل سيارة في منطقة المحفد، أدت لمقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجرح آخرين وتدمير السيارة. وأشارت المصادر إلى أنه سمع انفجارات كبيرة هزت المنطقة أثناء قصف السيارة، كما أن جثث القتلى تناثرت ولم تعرف هويتهم. على صعيد آخر قتل عميد في الجيش برصاص مسلحين مجهولين في مدينة سيؤن بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، بعد كشف "مخطط إرهابي" لأنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على منطقة غيل باوزير في محافظة حضرموت، وإعلانها "إمارة إسلامية". وهددت وزارة الداخلية الجماعة المتشددة بأنها ستلاقي المصير نفسه الذي لاقته في معركة تحرير أبين، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل عدد كبير من عناصر أنصار الشريعة، فيما فر الكثير منهم، وفقا للوزارة. وتشهد منطقة غيل باوزير شللا تاما للأجهزة الحكومية لاسيما قوات الأمن، وذلك بعد سلسلة اغتيالات نفذها التنظيم واستهدف نحو 10 ضباط من منتسبي المخابرات والشرطة، الأمر الذي أدى إلى عزوف ما تبقى من الأجهزة الأمنية وانتقال منتسبيها إلى مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، وهو ما يراهن عليه أعضاء القاعدة. إلى ذلك تصاعدت نبرة الاتهامات بين الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعدما وجه صالح اتهامات مبطنة لخلفه بالوقوف وراء حملة تشهير ضده. وقال في كلمة له خلال لقاء لقادة حزبه رداً على مطالب منسوبة للرئيس هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وأحزاب المشترك، بخروجه من اليمن وتخليه عن حزب المؤتمر، إن تنازله عن السلطة لهادي بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة كان خطأ فادحا .