هدد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع أميركا طالما أن واشنطن لا تقبل بشروط الحكومة الأفغانية المسبقة، والتي تتمثل في ضمان السلام والمصالحة وعلاقات أفغانستان مع الدول المجاورة ومنها باكستان. وقال قرضاي أمس، أمام تجمع للمسؤولين وممثلي المجامع المدنية في كابول: إن توقيع الاتفاقية الأمنية مع أميركا وحلف شمال الأطلسي لخير وصالح البلاد، إلا أنه اشترط لذلك يجب أولا ضمان السلام والمصالحة في أفغانستان والوحدة الوطنية بين جميع الأفغانيين، بما فيهم حركة طالبان والحزب الإسلامي وتقوية الحكومة ومؤسساتها العسكرية. وأضاف قرضاي، أنه وبالرغم من أن حكومته تتعرض لضغوط مختلفة بشأن توقيع الاتفاقية الأمنية بما فيها إقامة قواعد أميركية دائمة في أفغانستان، ذكر أن حكومته ستدقق في هذا المجال وستجري مشاورات مع المسؤولين المعنيين وممثلي المجامع المدنية وحتى المعارضة. كما جدد قرضاي دعوته لطالبان أن تتخلى عن العنف والانخراط في المصالحة الوطنية التي أطلقتها حكومته قبل حوالي 3 سنوات. ورحب برحيل القوات الغربية من أفغانستان نهاية العام المقبل، مشيرا إلى أن الحرب الراهنة في أفغانستان ليست ضد الأجانب وإنما تدور في رحى مصالح الجيران. إلى ذلك، أعلنت مصادر في حركة طالبان الباكستانية، أن مقاتلي الحركة اختاروا خان سعيد، نائبا جديدا لزعيمها ليحل محل الرجل الثاني السابق ولي الرحمن، الذي قتل في غارة أميركية بلا طيار بمنطقة وزيرستان الشمالية أول من أمس.