نيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، يرأس وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وفد المملكة المشارك في المؤتمر الوزاري لآلية إسطنبول للتعاون الإقليمي لدعم أفغانستان الذي يعقد في كابول اليوم. ويحضر المؤتمر ممثلون عن الدول المجاورة والصديقة لأفغانستان وكذلك الدول الكبرى والأعضاء الدائمون بمجلس الأمن وممثلون كذلك عن الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإقليمية والهيئات المانحة. وتحتوي أجندة المؤتمر على تشجيع التعاون الإقليمي من أجل إعادة السلام والازدهار في هذا البلد وبحث مسألة ضمان الأمن في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من هناك، إضافة إلى المسائل المتعلقة بتجنيد الأفراد للجيش الأفغاني وإعداد الكوادر لقوات الأمن وتسليحها، وكذلك قضية المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الأفغانية، كما يتضمن تعزيز الثقة بين أفغانستان والدول المجاورة مما يعد أمرا ضروريا لضمان الأمن الفعال. وشدِّدت الإجراءات الأمنية في كابول استعداداً للمؤتمر الذي يشارك فيه مسؤولون من 13 بلدا إقليميا و12 بلدا من خارج المنطقة وكذلك 13 منظمة دولية. وتأتي زيارة الوفد السعودي إلى كابول الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام طالبان وطرد القاعدة من هذا البلد، في حين تتطلع الحكومة الأفغانية إلى أن تلعب المملكة العربية السعودية دور الوساطة في التصالح مع حركة التمرد المتمثلة في طالبان والحزب الإسلامي، ولهذا الغرض زار الرئيس الأفغاني حامد قرضاي المملكة في عام 2010 حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طمأنه بدعم عملية المصالحة مع المعارضة في أفغانستان. وجاء عقد مؤتمر كابول امتداداً لمؤتمر سابق عقد في نوفمبر 2011 في مدينة اسطنبول التركية الذي اتفق فيه على العمل على توفير تدابير لبناء الثقة رغم وجود فترات صعبة في العلاقات بين أفغانستانوباكستان على وجه الخصوص. ميدانياً، أعلن حلف شمال الأطلسي عن مقتل اثنين من جنوده بانفجار على جانب الطريق جنوبأفغانستان دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول جنسية الجنديين القتيلين ومكان مصرعهما. وبلغ بذلك عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن191جندياً من بينهم 130 أميركياً. ولقي الزعيم المحلي في حزب الرابطة الإسلامية بوادي سوات أفضل خان مصرعه في عملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون في وادي سوات شمال غرب باكستان بعد خروجه من منزله أمس. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقتل 4 أشخاص يعتقد أنهم من العناصر المسلحة وأصيب آخرون في غارة صاروخية شنتها طائرة أميركية بدون طيار على سيارة في مقاطعة وزيرستان الشمالية بالحزام القبلي الشمالي الغربي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وذكرت مصادر محلية أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة لوجود حالات حرجة جدا بين المصابين.