انعكس الوجود المكثف لرجال الأمن أمام المدارس في منطقة تبوك، على تلك السلوكيات الخاطئة التي كانت تمارس أيام الاختبارات، والتي تشمل التفحيط والتجمهر والمشاجرات واستعراض السيارات. وخلال جولة ميدانية ل"الوطن" على مدارس تبوك، لوحظ وجود الدوريات الأمنية بشكل مكثف عند معظم المدارس، متزامنا مع أوقات الاختبارات، حيث كان لذلك الوجود أثره الواضح على غياب تجمهر الطلاب أمام المدارس بعد نهاية الاختبار، وكذلك غياب السلوكيات التي كانت تمارس عادة بعد انتهاء الطلاب من الاختبار. المشهد كان محفزاً لأولياء الأمور، إذ عبروا عن سعادتهم بذلك، مطالبين باستمرار مثل هذا الوجود طوال السنة، حيث ذكر أحمد الشهري "والد أحد الطلاب"، أن وجود الدوريات الأمنية أمام المدارس جعله يشعر بالاطمئنان على أبنائه أثناء توجههم للمدارس، ووقت خروجهم. أما الطالب أحمد الجهني، فأكد أن الدوريات التي تتمركز عند مدرسته، تقوم بالقبض على الشباب الذين يمارسون الاستعراض بسياراتهم، وقال: "إن اليوم الأول كان عدد الشباب المقبوض عليهم كبيرا وبدأ يتقلص يوما بعد يوم بسبب وجود الدوريات الأمنية". وكانت شرطة منطقة تبوك قد أعدت خطة ميدانية لفترة الاختبارات، والتي تضمنت تكثيف الوجود الأمني والمروري في المواقع كافة، حيث أوضح مدير شرطة المنطقة اللواء معتوق بن سعيد الزهراني، أن الخطة تحرص على ضمان وصول طلاب وطالبات الكليات والمعاهد والمدارس كافة إلى مواقع الاختبارات بكل يسر وسهولة، وكذلك منع السلوكيات والممارسات كافة التي قد تظهر من قبل بعض الشباب بعد أداء الاختبارات. فيما بين الناطق الإعلامي لشرطة تبوك الرائد خالد الغبان، تشديد مدير الشرطة على الجميع بضرورة تنفيذ الخطة ومتابعة الوجود الميداني لإنجاحها، موضحا أن ذلك يشمل مديري الإدارات الأمنية التابعة للأمن العام بالمنطقة .