انتشرت أكثر من 100 دورية أمنية بالأحساء تضم عددا من الضباط والأفراد مع بداية الاختبارات للمحافظة على الحالة الأمنية عند المدارس والتقاطعات الرئيسة، مما دعا ذلك تهيئة الأجواء الهادئة للطلاب والطالبات في مدارسهم. ويأتي هذا الانتشار الأمني ضمن الخطط التي تنفذها إدارة دوريات الأمن بالأحساء في خطتها الأمنية والمتزامنة مع بداية الاختبارات للفصل الدراسي الثاني لعام 1432ه، بتوجيهات ومتابعة مباشرة من مدير شرطة الأحساء العميد عبدالله القحطاني، ومدير الدوريات الأمنية بالمنطقية الشرقية العقيد صالح الشهري وبإشراف ومتابعة من قائد الدوريات الأمنية بالأحساء المقدم طارق المقرن بهدف منع الحوادث الجنائية التي قد تقع وقت أداء الطلبة لاختباراتهم الدراسية إضافة إلى التواجد الأمني لدوريات الأمن للحد من ظاهرة التفحيط والتجمهر أمام المدارس وقت الاختبارات وبعد خروجهم من قاعات الاختبار. ووجدت هذه الخطة إشادة من مديري ومدرسي المدارس وأولياء الأمور والطلبة لما لمسوه من تفاعل وتواجد مكثف أمام المدارس سعياً لراحة الطالب أثناء خروجه من المدرسة حتى وصوله إلى منزله بأمان، وقد انعدمت ظاهرة التفحيط التي تشهدها أيام الاختبارات في كل عام. وشملت التغطية الأمنية جميع المدارس بالأحساء والتي طالبت بتعاون أولياء أمور الطلبة مع رجال الأمن للحفاظ على سلامة أبنائهم من تبعية مخاطر التفحيط والتجمعات والإزعاج حول المدارس وفي تلك المواقع مؤكدة من خلال تواجدها في تلك المواقع انها سوف تتعامل مع المخالفين بما يقتضيه الموقف وذلك لسلامتهم وسلامة المواطنين والمقيمين. وحول ذلك تحدث ل "الرياض" مدير مدرسة صلاح الدين الابتدائية بالمبرز عبدالرحمن الرزيحان وقال: في الأعوام الماضية كانت ظاهرة التفحيط متفشية بين طلاب المدارس، وهناك بعض المتهورين لا يبالون بعواقبها الوخيمة ولكن ولله الحمد بعد أن وجدنا تواجد الدوريات الأمنية بشكل مكثف وذلك منذ الصباح حتى خروج الطلاب من الاختبارات كان له أثر كبير في الحد من ظاهرة التفحيط التي يقوم بها بعض الطلاب المتهورين وهذا بلا شك يجعل الطالب في خوف شديد أثناء خروجه من الاختبار إلا أن جهود رجال دوريات الأمن حدَّت من ذلك. عدد من المعلمين أشادوا بتواجد الدوريات الأمنية بالقرب من المدارس سواء البنين أو البنات، وقالوا إن سيارات العاملين بالمدرسة سواء كانوا إداريين أو معلمين أو موظفين بحاجة ماسة لوجود الدوريات الأمنية أمام بوابة المدرسة، حفاظاً على سلامة مركباتهم من عبث الصغار أو المراهقين أو (الحاقدين) على حد قول البعض منهم. طلاب يتناقشون حول الاختبارات في أجواء هادئة ويرى ياسر عبدالله أحد معلمي المرحلة الابتدائية بأن دور أولياء الأمور لا يقتصر على إحضار الطالب للمدرسة فقط بل لا بد من التعاون مع المدرسة بالسؤال عن الطالب والحضور لاستلامه بعد انتهاء فترة الاختبار، وهو ما يساهم مع رجال الأمن والدوريات في إبعاده عن أماكن تجمعات الطلاب التي يقومون فيها بالتفحيط. وقال ياسر بأن هناك مطالبات كثيرة من أولياء الأمور وكذلك المعلمين بضرورة وقوف دوريتين على الأقل أمام كل مدرسة حفاظاً على أرواح الطلاب وممتلكات العاملين بالمدرسة، إلا أن قيادة الدوريات قامت بعمل خطة أمنية بنشر عدد من الدوريات الأمنية والدوريات السرية بالقرب من المدارس، بهدف تهيئة أجواء الاختبارات للطلاب، وكان لذلك التواجد أثر كبير في الحد وبشكل ملحوظ من انتشار ظاهر التفحيط، وكذلك المحافظة على ممتلكات العاملين والمدرسين أثناء أوقات الاختبارات. ويتفق معه شوقي السعيد ولي أمر أحد الطلاب بقوله إن الخوف على حياة الطلاب من المراهقين والمستهترين الذين يمارسون التفحيط دفعنا إلى مراقبة خروج الطلاب والاتصال على الدوريات الأمنية في حالة (ممارسة التفحيط) التي تتكرر دوماً وخاصة طيلة أيام الاختبارات. وأكد السعيد بقوله، إن المدرسة لها دور كبير في تخفيف هذه الظاهرة من خلال إبقاء الطلاب داخل مدارسهم حتى الحادية عشرة وحضور ولي أمره لاستلامه ولا ننسى أن ولي أمر الطالب لا بد أن يستشعر هذه الأشياء بتفاعله مع المدرسة للحفاظ على ابنه. ويؤكد محمد بن شرعان الزعبي أن التواجد الأمني للدوريات قلل من ظاهرة المضاربات والتحديات التي تحدث من الطلبة أثناء خروجهم من الاختبارات إضافة إلى اختفاء ظاهرة التفحيط التي تؤرقنا وتزعج الطلاب كل عام وطالب الزعبي أولياء الأمور بتحذير أبنائهم من المشاركة في التجمعات التي تنعكس عليهم سلباً. وكذلك عدم تركهم أمام المدارس فترة طويلة حفاظاً على سلامتهم من بعض المتهورين. عبدالرحمن الرزيحان ياسر عبدالله المقدم طارق المقرن