يسجل التاريخ أن الدفعة الجديدة من ضباط كلية الملك خالد العسكرية التابعة للحرس الوطني الذين سيتخرجون اليوم أول ضباط يتخرجون من الكلية بعد أن تم تحويل الحرس الوطني إلى وزارة بدلا من رئاسة بأمر خادم الحرمين الشريفين أول من أمس (الاثنين)، حيث سيكون اللقاء الأول لهم مع وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الذي أصبح وزيرا للحرس. وستكون التهاني والتبريكات متبادلة بين الطرفين، حيث يبارك الأمير متعب بن عبدالله للخريجين تخرجهم من الكلية، وهم يبادلونه تبريكاتهم بمناسبة تعيينه وزيرا للحرس الوطني. وتحتفل الكلية بتخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين الرابعة والعشرين، والدفعة التاسعة والعشرين من طلبتها تحت رعاية وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بمقر الكلية في مدينة الرياض. من جانبه، أعرب قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد في تصريح صحفي عن سعادته برعاية وزير الحرس الوطني للحفل، وقال "تعودنا منه حرصه الدائم على مشاركة منسوبي الكلية في احتفالاتهم بتخريج الدفعات المتتالية، موجهاً، ومشجعاً، وداعماً. كما تعوّدنا منه الحرص على تكريم أصحاب الجهد المتجدد والعطاء المستمر". وأضاف "إنَّ الكلية منذ افتتاحها تقوم بإجراء تطوير وتحديث دائمين على عملية إعداد وتأهيل الضباط العسكريين، لكي ينسجم أداؤهم المستقبلي مع ما أصبحت عليه وحدات الحرس الوطني من تطور واكب مستجدات العصر ومستحدثاته، وليكون الخريجون إضافة جديدة لقواتنا المسلحة التي تقع على عاتقها مهمة الدفاع عن منجزات الوطن ومكتسباته". ونوَّه بأنَّ دورة تأهيل الضباط الجامعيين الرابعة والعشرين، والدفعة التاسعة والعشرين من طلبة الكلية هي حصاد هذا العام، بعد تأهيلهم وفق منهاج يجمع بين النواحي العلمية والثقافية والعسكرية، تقوم بتدريسه نخبة من أعضاء هيئة التدريس العسكريين والمدنيين. القيادة حريصة على أبنائها من جانبه، عبر نائب قائد كلية الملك خالد العسكرية، اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان، عن سعادته وسعادة كافة منسوبي الكلية بتشريف الأمير متعب بن عبدالله ورعايته الكريمة لحفل التخريج؛ مشيراً إلى ما لهذه الرعاية الكريمة من معانٍ نبيلة، وآثار معنوية على منسوبي الكلية؛ وأردف قائلاً "لقد تعوّدنا منه الحرص على مشاركة منسوبي الحرس الوطني في المناسبات المختلفة، الأمر الذي يولّد لديهم شعوراً بالبهجة والسرور، ويشجعهم على المزيد من العطاء، مما ينعكس على أدائهم لواجباتهم على أكمل وجه". وأوضح أن كلية الملك خالد العسكرية وغيرها من الكليات والمعاهد والجامعات التي ينشئها الحرس الوطني، تُعدّ بعضاً من منجزات السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين لتنمية الثروة البشرية وبناء الإنسان في هذا الوطن على أسس العلم والمعرفة والإحاطة بمستحدثات العصر ومعطياته، والتعامل معها بإتقان واقتدار. وأشار إلى أنَّ الكلية حريصة كل الحرص على إعداد خريجيها بما يتلاءم مع ما تفرضه مقتضيات العصر من تعامل مع مستجدات الفكر العسكري ومستحدثاته في كافة الشؤون العسكرية، وذلك من خلال منهاج دراسي يجمع بين العلوم العسكرية والأكاديمية، تتولى تدريسه نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس، الذين يبذلون قصارى جهدهم في عملية الإعداد والتأهيل، حتى يكون الخريج على مستوى المسؤولية الملقاة على كاهله مستقبلاً، كما نوّه إلى أنَّ دور الكلية لا يقتصر على إعداد الخريجين فحسب، بل يتعدّى ذلك إلى خدمة المجتمع في مجالات متعددة. يوم لا ينسى من جهته، وجه مساعد قائد الكلية للشؤون التعليمية العميد الدكتور عبدالكريم الرميان رسالة للخريجين، وقال: أتوجه للخريجين بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ويجب عليهم إدراك أن يوم التخريج لا يمثل نهاية المطاف بالنسبة لهم، إنما هو انطلاقة في ميدان العمل، تتطلب المزيد من الجهد والعناء والشقاء لتحقق الأهداف المرجوة مما تلقوه من علوم ومعارف في الكلية، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. إلى ذلك يشير مساعد قائد الكلية لشؤون الطلبة، العميد ناصر المفقاعي، إلى هذا اليوم المبارك الذي تتشرف فيه الكلية وجميع منسوبيها برعاية كريمة من لدن الأمير متعب بن عبدالله الذي أعطى وما زال يعطي جل وقته وجهده واهتمامه لهذا الصرح الشامخ، مكملاً للمسيرة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين في بناء الحرس الوطني وتطويره "الذي نشهده اليوم في جميع المراحل من تدريب وتنظيم وتسليح، والذي اعتمد على تطوير الأفراد وقدراتهم وتأهيلهم التأهيل العسكري الملائم وفقاً لأحدث ما تشهده العلوم العسكرية من تطورات. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة العميد حزام بن فلاح بن حشر أن تشريف الأمير متعب بن عبد الله حفل التخريج، جعل اليوم أجمل أيام الكلية،"لأننا نرى الفرحة على وجوه منسوبي الكلية وهم يشاهدون كوكبة من الدفعات الجديدة المؤهلة تأهيلا علميا وتدريبيا رفيعا ينضمون لزملائهم الضباط الذين سبقوهم بوحدات الحرس الوطني". ويقول قائد كتيبة الطلبة العقيد محمد بن مرزوق الحبابي: يطيب لمنسوبي كلية الملك خالد العسكرية قيادة وضباطاً وأفرادا وأعضاء هيئة تدريس أن يحتفلوا بتخريج جيل جديد من الطلبة وكوكبة من ضباط الحرس الوطني الذين تلقوا أصناف المعرفة وأحدث العلوم، ودرسوا فنون القتال الحديث، ومارسوا مهارات القيادة، وتعلموا صفات الذات الشخصية، وصقلوا إبداعاتهم وطوروا أفكارهم، مستمسكين بعقيدتهم، مرتبطين بدينهم أوفياء لمليكهم.. فداء للشعب ومدخرات بلادهم.. يحدوهم الأمل، ويدفعهم الولاء، ويطيب لهم خدمة وطنهم. وأضاف: "يسعدهم تشريف وزير الحرس الوطني حفل تخرجهم ليدفعهم إلى ميادين العطاء ومراكز البناء ومواطن الوفاء.. وليس بغريب عليه، فهو الراعي لهذا الكيان العريق والصرح الشامخ من صروح العزة والكرامة وعرين الفخر لحمى الدين والمليك والوطن، حتى أصبح رافداً أساسيا لدعم الحرس الوطني بقيادات فتية يمتلكون أقصى درجات الاحتراف العسكري، وأدق أساسيات شرف المهنة العسكرية. فيما قال ركن عمليات كتيبة الطلبة، العقيد الركن مقرن بن عبدالله بن ختلة، إن الدفعة الجديدة سيستهلون مسيرتهم العملية ضباطاً مؤهلين علمياً وعملياً لتلبية نداء الواجب في خدمة الدين ثم المليك والوطن، شاكرين له هذه الرعاية الكريمة والمستمرة لضباط الحرس الوطني، وحرصه الدائم على توفير كل الإمكانات لرفع مستوى جاهزيتهم. فخر السنوات الثلاث إلى ذلك قال قائد سرية الملك عبدالعزيز، المقدم محمد بن عبد الله بن حثلين "إنه لفخر للجميع ونحن نشارك أبناءنا الخريجين فرحتهم في هذا اليوم المبارك، والذي يزيده توهجاً هذا التشريف والرعاية من قبل الأمير متعب بن عبد الله بعد أن أمضوا ثلاث سنوات في الكلية بكل جهد واجتهاد. وبهذه المناسبة أهنئ الخريجين وأولياء أمورهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح". فيما يؤكد قائد سرية الأمير سلطان، المقدم عبدالله بن ذيب القحطاني، أن الطالب العسكري حينما يلتحق بالكلية يتم إعداد برنامج مفصل له يتواكب مع مسيرته داخل الكلية لمدة ثلاث سنوات يتلقى فيها أنواعا متعددة من المعارف والعلوم، مقرونة بالتدريب العملي واللياقة البدنية العالية. تتويج مسيرة من جهته، يقول قائد سرية الأمير محمد بن عبدالرحمن، المقدم محسن بن علي الأيدا "إن الخريجين توجوا مسيرة ثلاثة أعوام من الجهد والمثابرة.