تنعقد القمة الخليجية ال32 برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض اليوم، وعلى جدول أعمالها ملفات شائكة أفرزتها أحداث المنطقة العربية هذا العام. وأعلن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن القمة ستبحث التوصيات الخاصة بانضمام كل من الأردن والمغرب لمنظومة الدول الخليجية، مستبعدا دعوة مصر للانضمام إلى المجلس. وفيما يخص الأزمة السورية، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم أن معلومات وصلت أثناء اجتماع وزراء خارجية التعاون أمس تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على توقيع المبادرة العربية، وأن تنحيه يعود لشعبه. ------------------------------------------------------------------------ يرأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدورة ال32 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الذي سينعقد في الرياض اليوم، بحضور قادة دول المجلس. وكان وزراء خارجية دول المجلس عقدوا أمس اجتماعهم التكميلي للتحضير لجدول الأعمال وذلك في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، برئاسة وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية الأمير سعود الفيصل. وبحث الاجتماع موضوعات التعاون الخليجي المشترك التي سيتم رفعها لقادة دول مجلس التعاون لتدارسها وإقرارها. وأكد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، أن القمة الخليجية، ستبحث التوصيات الخاصة بانضمام كل من الأردن والمغرب لمنظومة الدول الخليجية الست، مستبعدا أن يكون هناك موقف خليجي متردد تجاه هذا الأمر. وقال عشية انعقاد القمة الخليجية عن مسألة الانضمام "الموضوع تمت مناقشته وعقدت له عدة اجتماعات لفرق العمل ومجموعات العمل بين أمانة المجلس والأردن والمغرب، وتم الوصول إلى توصيات سيتم عرضها على اجتماع القمة". ونفى الزياني على هامش احتفاء سفارة البحرين في الرياض بيومها الوطني، أن يكون هناك توجه خليجي لدعوة مصر للانضمام لدول مجلس التعاون. وقال "لم يتم توجيه دعوة". وأشار الزياني إلى أن مقترح تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران "لم تتم مناقشته" على مستوى الدول الخليجية. وحول العلاقات مع طهران، شدد أمين مجلس التعاون على السياسة الخليجية الثابتة إزاء هذا الأمر، وقال "مبادئنا واضحة في سياستنا الخارجية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولا نسمح لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا الداخلية. نحترم مبدأ حسن الجوار وفض المنازعات بالطرق السلمية هذا هو موقفنا الدائم وسياستنا الخارجية". وفيما يخص الأزمة السورية، أكد الزياني دعم مجلس التعاون لقرارات الجامعة العربية في هذا الشأن.