يكشف برنامج همومنا في حلقته الجديدة بعنوان "المغررون 2" والتي تبث الليلة على القناة الأولى، أن هناك جهات خارجية، وأصحاب أجندات خاصة، كانوا خلف الفتاوى المفخخة بالإرهاب والتكفير والتدمير، وأن هذه الجهات وجدت أن أبرز وأفضل الطرق لتحقيق نجاح أهدافها، لن يتم إلا باستهداف علماء الأمة والطعن في علمهم الشرعي، وأن أحكامهم الشرعية تمتاز بالسطحية وليس العمق. وأكدت الحلقة على أن الهدف من الطعن بالرموز الدينية، هو التشكيك بحكمتهم وعقلانيتهم، كي يتسنى لهم خداع وإخضاع الشباب لسيطرتهم، ولأفكارهم المتطرفة، حيث طال الطعن علماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين، والشيخ صالح الفوزان، الذين أدانوا العمليات الانتحارية مبكراً، واعتبروها قتلا للنفس وتصرفا فيما لا تملك، ولكونها خرجت عن الضوابط الشرعية المعروفة لعامة المسلمين، وأن من تقولوا خلاف ذلك، بأن من قتل في هذه الحروب - التي هي حروب مصالح ودول وتنظيمات- بأنه شهيد، فإن ما يقولونه ليس له أي صحة شرعية، لأن هذه الحروب غايتها وهدفها مصالح ذاتية لدول وتنظيمات أجنبية. وكشفت حلقة "المغررون" الثانية أن للجهاد شروطا ولعل من بين شروطها الحصول على إذن ولي الأمر، كون الأفراد لا يملكون التصرف في أمور العامة، ولا يدركون مصالح الأمة، ولا يعلمون أسباب هذه الحروب وبواعثها وأهدافها السياسية. ويشارك في هذه الحلقة أستاذ الدراسات العليا المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن عثمان المنيعي، والمستشار الشرعي والقانوني الدكتور خميس بن سعد الغامدي، وأيضا بدر العنزي وهو أحد أصحاب التجارب السابقة.