تكثر الأعمال في أيام الامتحانات ومن الوهلة الأولى لمعرفتك أن هناك أوراقا كثيرة تصاحب أعمال الاختبارات، فهناك استلام وتسليم لأوراق الأسئلة والإجابات ومضاريف الأسئلة وأعمال التصحيح والرصد والتدقيق, يخيل إليك أن هناك عشوائية وازدواجية في العمل، إلا أنه ومع كل هذا الازدحام تسير الاختبار أكثر انتظاما وأكثر دقة، ويتبادر إلينا السؤال من المسؤول عن جعل المدرسة كخلية نحل طوال أيام الاختبار؟. يقول مدير مدرسة ثانوية ابن عثيمين مهدي كزمان "الشكر الجزيل لأولئك المخلصين المؤتمنين على سرية الاختبارات وقيامهم بهذه المهمة الشاقة، فهم يعملون قبل بدء لجان الامتحان بساعات وربما كانوا من الليلة السابقة قبل الاختبار، بل ويعملون أيضا بعد الانتهاء من الاختبار بتنظيم العمل وترتيب الأوراق وأن يكون كل شيء جاهزا في بداية اليوم.. إنهم غرفة التحكم أو ما نسميه مجازا (الكنترول)". أما المعلم محمد الشرمان المكلف بأعمال الكنترول فيقول: حقيقة ومنذ الصباح الباكر أحضر وزملائي إلى المدرسة ونبدأ في تحضير مظاريف الأسئلة وكذلك الأسئلة البديلة وكشوفات التوقيع ومحاضر الغش والغياب وكثير من الأوراق المنظمة للاختبار، ولا أنكر فعمل "الكنترول" متعب من ناحية القلق على سرية الأوراق الموجودة والتطلع إلى أن تمر فترات الاختبار بدون أخطاء. وتقول مديرة مدرسة الحضن المتوسطة خيرية آل حيدر إن "الكنترول" هو ضابط إيقاع سير الاختبارات تماما مثل "قائد الأوركسترا" وفي وجوده لا نشاز في الأداء، ويكون كل شيء تحت السيطرة. وتضيف نحن نعمل جاهدين بأن يكون عملنا على أتم وجه وحتى مع وجود المفاجآت أو أي حالة طارئة يكون عمل "الكنترول" حاضرا يتلافى الأخطاء ويعدل الميل أن وجد.